أكدت الاختصاصية الكويتية في الطب النووي الدكتورة سميرة التيلجي اليوم الثلاثاء أن الخدمات الطبية التي تقدمها دولة الكويت لمرضى السرطان تضاهي مثيلاتها في دول العالم المتقدمة في هذا المجال.
وقالت التيلجي التي تعمل كاختصاص أول طب نووي في مركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء في الكويت على هامش مشاركتها في المؤتمر الخليجي السابع للطب النووي الذي بدأ أعماله في مسقط أول أمس الاحد إن الكوادر الطبية العاملة في مجال علاج السرطان بشتى أنواعه في الكويت تتميز بالخبرة العلمية على مستوى عال وبتدريب عالمي مستمر بهدف الوصول إلى رعاية صحية مميزة.
وأضافت أن مجال الطب النووي لم يغفل الاهتمام بالصيادلة المتخصصين في مجال جلب المواد المشعة لعلاجات السرطان الذي يعد رافدا مهما في دعم الرعاية الصحية التي تقدم للمرضى.
وذكرت أن حجم الإصابات بالسرطان بالكويت آخذ في تزايد لاسيما في الصدر لدى النساء والرئة لدى الرجال إضافة إلى أن الإصابات أيضا شملت البروستات والغدة الدرقية والدم مبينة أن تلك الإصابات لم تقتصر على الكويت فقط بل شملت كافة دول العالم.
ولفتت إلى أن الأسباب التي تؤدي إلى تلك الأمراض السرطانية في العالم ليس معروفة إذ يرجح البعض أن تكون بسبب التلوث البيئي والآخر يعزو ذلك إلى الأطعمة والجينات والفيروسات.
وعن المؤتمر الخليجي السابع للطب النووي الذي يشارك فيه نحو 250 مشاركا قالت التليجي إنه فرصة قيمة للاطلاع على آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في مجالات تشخيص الأمراض السرطانية إذ يسلط المحاضرون العالميون خلاله الضوء على ما يتعلق بالغدد الصماء وطب الأطفال وتصوير الأورام.
وأضافت أنه سيتم التطرق خلال المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام إلى المستجدات الدولية حول تصوير الأورام وتصوير سرطان الرئة وأورام الدم وكيفية استخدام التصوير الجزيئي في التحسين والتخطيط لعلاج بعض الأورام.
وأعربت عن الأمل في أن يكون هناك تنسيق خليجي عال في مجالات الطب النووي وعدم الاكتفاء بالمؤتمرات الخليجية المتخصصة التي تعقد عادة كل عامين بل يجب أن تتعدى ذلك إلى مظلة طبية خليجية في هذا المجال الطبي الحيوي لكي تسهم في دفع الخدمات الطبية الى الامام وصولا الى المستويات العالمية.
ولفتت التليجي إلى أن مجلس التعاون الخليجي لديه تعاون مميز في مجال تبادل زراعة الأعضاء مما يحتم أن يصل ذلك التميز إلى الطب النووي مبينة أنها تعكف حاليا على إجراء عدة بحوث علمية في مجالات الطب النووي سيتم تقديمها خلال المؤتمر الخليجي المقبل.
وأشارت إلى استضافة الكويت المؤتمر الخليجي قبل اربع سنوات وخرج بالعديد من التوصيات المهمة في مجال الطب النووي بما يعكس أهمية إيجاد السبل الكفيلة بمعالجة المصابين بمرض السرطان.