رفع مواطن مصري دعوى قضائية لإثبات وفاة ابنيه اللذين فارقا الحياة منذ 15 عامًا، بعد أن فوجئ بأنهما لا يزالان على قيد الحياة في الأوراق الحكومية المصرية.
وكان المصري جابر عبد الهادي شحات، توجه إلى مصلحة الأحوال المدنية لاستخراج “قيد عائلي مميكن” (إثبات بالحالة العائلية للأسرة تشمل المتوفى ومن هو على قيد الحياة)، إلا أنه فوجئ بابنيه اللذين توفي أحدهما عام 2002 عن عمر 3 أشهر، والثاني في عام 2005 عن عمر 4 أشهر، موجودان في القيد باعتبارهما حيين يرزقان، فرفع دعوى قضائية لإثبات وفاتهما، إلا أن المحكمة أصدرت حكمًا بحبسه 6 أشهر؛ لعدم استخراجه شهادتي وفاة في حينها، كما تقول أسرته.
وقالت آمال حسين مكي والدة الطفلين المتوفَّيَيْن في تصريحات لموقع “مصراوي”؛ إن ابنها الأول حسين توفي وكان عمره 3 أشهر، والثاني “أكرم” كان عمره 4 أشهر، حينما كان والدهما يعمل في الخليج لتوفير نفقات الأسرة.
وتضيف “آمال”: “لم أكن أعلم شيئًا عن حتمية استخراج شهادة الوفاة (…) جوزي راح السجل المدني عشان يطلّع قيد عائلي لابني اللي داخل الجيش، فوجئ بأن عدد أبنائه 6 بدلًا من 4، وحينما رفع دعوى لإثبات وفاة ولديه، سُجن بقرار من القاضي 6 أشهر: 3 أشهر عن كل طفل”.
من جهته، قال محمد علي حسين رئيس جمعية خيرية محلية، إن “الطفل الأول توفي بتاريخ 11 أبريل 2002 وكان عمره 3 أشهر، فيما توفي الثاني بتاريخ 16 فبراير 2005 وكان عمره آنذاك 4 أشهر؛ بسبب مرض خلقي ولد به الابنان، إلا أن أباهما كان يعمل في إحدى دول الخليج، ولم تستخرج أمهما شهادتي وفاة لهما؛ لكونها غير متعلمة ولا تعرف شيئًا عن الإجراءات الورقية اللازمة في مثل هذه الحالات”.
يضيف حسين: “جميع أهل القرية يعرفون بوفاة الطفلين، ومستعدون للذهاب للمحكمة ليشهدوا بذلك”، مشيرًا إلى أن “تحريات مركز شرطة أرمنت أثبتت وفاة الطفلين وفاة طبيعية خلال التاريخ المذكور في الدعوى القضائية المقدمة”.