أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي اليوم الجمعة ترحيب بلاده الدائم بالدور البناء الذي يقوم به سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الساحة العربية واصفا سموه بأنه “كان على الدوام صوت العقل والرصانة في المنطقة”.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الجهيناوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش زيارة رسمية يقوم بها الى بلغراد تلبية لدعوة من نظيره الصربي إيفيتسا داتشيش لبحث تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الجهيناوي ان “الكويت لها دور فعال ومهم على الساحة العربية وهي تقوم بدور متميز في حث الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على تجاوز خلافاتهم بالحوار”.
وأضاف ان “تونس ترحب دائما بالدور البناء الذي يقوم به سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كان على الدوام صوت العقل والرصانة في المنطقة”.
وحول الدور الذي يمكن ان تلعبه الدول العربية والاسلامية داخل مجلس الأمن على غرار دولة الكويت التي ستصبح عضوا غير دائم به اعتبارا من مطلع العام القادم ذكر الوزير الجهيناوي ان “وجود الكويت بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي اعتبارا من 2018 سيساهم بشكل فعال في الدفاع عن القضايا التي تهم العالمين العربي والاسلامي وفي مقدمتها قضية القدس الشريف”.
وشدد في هذا السياق على ان الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الاسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي حول القدس التي استضافتها مدينة اسطنبول التركية امس الأول الأربعاء “اظهرت عزما وتصميما من قبل جميع الدول المشاركة على رفض أي قرار أحادي الأجانب فيما يتصل بمدينة القدس”.
وأشار الى ان القدس لها وضعها القانوني السائد منذ عام 1947 مشددا على ان المدينة المقدسة “تحظى بأهمية بالغة ليس بالنسبة للفلسطينيين والعرب فحسب وانما ايضا بالنسبة لكل مسيحيي العالم ومسلميه”.
واكد وزير الخارجية التونسي ضرورة النظر في مستقبل القدس من خلال مباحثات بين الاطراف المعنية “وليس بقرارات أحادية الجانب”.
وردا على سؤال حول أهمية بيان القمة الاسلامية وسبل تفعيله حتى يستجيب لتطلعات العالم الاسلامي قال الجهيناوي ان بيان القمة يتضمن العديد من الإجراءات والتعهدات المهمة التي تم اقتراحها “وسيتم إنجازها”.
وأضاف الجهيناوي ان تفعيل هذه الإجراءات يبقى من مسؤولية منظمة التعاون الاسلامي التي ستتولى متابعة ما صدر عن هذه القمة من قرارات مهمة والعمل على تفعيلها بالتعاون مع الدول التي ايدت فحوى البيان الختامي للقمة.
من جانبه اكد داتشيش في تصريح مماثل خص به (كونا) موقف بلاده الداعم لحل سياسي “دائم وعادل” بين الفلسطينيين والاسرائيليين مشيرا الى ان الخلاف بين الجانبين “معقد جدا ولا يمكن تجاوزه بحلول أحادية الجانب”.
وشدد داتشيش على ضرورة وجود حوار “مثمر وبناء” بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مشيرا الى أن صربيا لا تعتزم نقل سفارتها الى القدس وان وضع المدينة يجب ان يتحدد من خلال التفاوض بين الطرفين.
وكانت الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الاسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي حول القدس دعت جميع دول العالم الى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.
وأعلن البيان الختامي الصادر عن القمة اعتراف منظمة التعاون الاسلامي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا رفض وادانة الدول الأعضاء بالمنظمة بأشد العبارات لقرار الولايات المتحدة “غير القانوني” بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخبت في الثاني من يونيو الماضي دولة الكويت الى جانب كوت ديفوار وغينيا الاستوائية وبيرو وبولندا لشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن الدولي لمدة عامين بدءا من مطلع يناير المقبل.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …