«رتيويت» يتسبب في أزمة تركية – إماراتية

2-287

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد من دون أن يذكره بالاسم، وذلك لإعادة الأخير نشر تغريدة على حسابه في «تويتر» تتهم الجيش العثماني بنهب المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى. وشارك في الحملة على الوزير الاماراتي عدد من الوزراء الاتراك لتتحول القضية الى ازمة بين البلدين اللذين تشهد علاقاتهما توتراً في الاصل.
وقال أردوغان في كلمة له في أنقرة إن الدولة العثمانية وخلفاءها أوقفوا حياتهم للدفاع عن المدينة المنورة وحمايتها.
ولم يشر الرئيس أردوغان إلى وزير الخارجية الإماراتي بالاسم، إلا أن كلاً من نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الرئاسة وجّها انتقاداً مباشراً لعبد الله بن زايد، واعتبرا أنه يعيد ترديد «أكاذيب»، وطالباه بالعودة عن «خطئه».
وأكد الرئيس التركي أن العرب في الخليج والمسلمين حول العالم إخوة للأتراك غير أن البعض يحاول الاعتداء والتهجم على الأتراك.
وقال مخاطباً ابن زايد: «عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضاً، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبداً». وأضاف «نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب».
وقال أردوغان «هناك من يتهم الدولة العثمانية بأنها سرقت بعض الآثار ونقلتها إلى إسطنبول وهذه اتهامات غير صحيحة، لأن الدولة العثمانية حمت الآثار وحكمت البلدان بعدل وإنصاف وحافظت على الأمانات».
وكان وزير الخارجية الإماراتي أعاد نشر تغريدة تعود لحساب شخص مجهول باسم علي العراقي، عرّف نفسه أنه طبيب أسنان عراقي يعيش في ألمانيا.
وقال العراقي في تغريدته «هل تعلمون في عام 1916 قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية، فسرق أموالهم، وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام واسطنبول برحلة سُميت «سفر برلك» كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وأرسلوها إلى تركيا.. هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب».
وترى الإمارات في الحزب الحاكم ذي الأصول الإسلامية الذي يتزعمه اردوغان صديقاً لقوى إسلامية تعارضها الإمارات في مختلف أرجاء العالم العربي.
وتوترت العلاقات بدرجة أكبر بسبب دعم أنقرة لقطر، بعد أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عقوبات عليها في يونيو الماضي.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.