عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.
وأطلع عباس بحسب الوكالة الرسيمة “وفا”، الرئيس الفرنسي على آخر التطورات والاتصالات التي يجريها لحماية القدس من المخاطر المحدقة بها، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
وقدم الشكر لفرنسا على مواقفها الداعمة لفلسطين، وآخرها التصويت لصالح مشروع القرار الخاص برفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس، خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الخميس.
ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي مواقف بلاده الداعمة لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية على أساس “حل الدولتين”.
وعقب المحادثات الثنائية، قال الرئيس الفرنسي إن القرار الأمريكي الأحادي بشأن القدس خلق اضطرابا في المنطقة، وإن بلاده لا ترى بديلا لحل الدولتين، وأكد سعي باريس إلى أن تكون القدس عاصمةً للدولتين.
وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في باريس “لا إمكانية للتوصل إلى حل دون الاتفاق بشأن القدس”، مشيرا إلى أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في الوقت المناسب بعيدا عن أي ضغوط.
وأورد أن باريس دعت إسرائيل إلى وقف الاستيطان وتطالب بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وقال إن “الأمريكيين مهمشون… أحاول ألا أقوم بالمثل، لن نعترف بشكل أحادي الجانب بدولة فلسطين لأننا نعتقد أن الأمر لن يكون مجديا”.
وجاء لقاء ماكرون وعباس عقب تصويت الجمعية العامة في الأمم المتحدة، الخميس، لصالح قرار يدين عزم واشنطن نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.
من ناحيته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها ونرفض أي مبادرة من الجانب الأمريكي، ونبه بأنه “لا يحق لدولة محتلة مثل إسرائيل أن تقوم بنقل سكانها إلى أرضنا”.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يريدون التوصل إلى حل بطرق سلمية، قائلا “كل التظاهرات التي نظمناها سلمية.. والسلام مع إسرائيل سيفتح الباب أمام 57 دولة إسلامية لإبرام سلام مشابه.