لم تكن المنافسة بين نجمات بوليوود تحرك الجمهور خارج نطاق بوليوود ومتابعي السينما الهندية، بل كانت باستمرار تدور في دائرة بوليوود والجمهور التابع لها، ولكن هذا الأمر اختلف الأسبوع الماضي، وأصبح شيئا من الماضي كما قال أسطورة بوليوود أميتاب باتشان.
باتشان يدرك بخبرته الطويلة في عالم بوليوود الساحر والسينما بصورة عامة أن التواصل الاجتماعي يؤثر تأثيرا كبيرا على المنافسة في الوسط. لذلك، أشار إلى أن الاعتماد على عشاق السينما وجمهور بوليوود في التقييم لم يعد له وجود، خصوصاً مع امتلاك كل فنان لحسابه الخاص الذي يتواصل عبره مع الجمهور والناس، من هنا قال: لم تعد المنافسة بين النجوم في أروقة بوليوود شريفة كما كانت في السابق، هناك الكثير جدا من الدخلاء الذين تشتريهم مواقع التواصل ويؤثرون على نجاح الأعمال والأفلام والنجوم أنفسهم، وهؤلاء لا يعرفون عن السينما ولا عن النجم أي شيء.
الأسبوع الماضي، اشتعلت مواقع التواصل بعد أن أعلنت بريانكا تشوبرا وهي أغلى فنانة هندية عن استعدادها لتصوير فيلم إنساني يدعم مساعدة الفقراء للتعليم، في الوقت نفسه أعلنت إشواريا راي وهي ملكة جمال الكون سابقا عن تحضيرها لفيلم عن معاناة وحاجة الفقراء للتعليم، هنا اشتعلت مواقع التواصل.. كل فريق يدعم نجمته المفضلة، والمحرج في الموضوع أن هذا الدعم خرج عن الأسلوب المناسب ودخل في متاهات بدأت تحرج وتجرح النجمتين الكبيرتين.
بريانكا لم تعلّق وفضلت السكوت كما بدا من خلال حساباتها في التواصل الاجتماعي. أما إشواريا، فكتبت تغريدة تقول إن العمل الفني واسع ومفتوح للجميع، وممكن لكل فنانة وفنان أن يساهم فيه بالطريقة التي يراها. ولم تتطرق لفيلمها القادم أو لأي فنانة باسمها. وخارج إطار التواصل الاجتماعي قال عدد من النجوم إن الجمهور غير الواعي يفسد العمل الفني لأنه لا يعرفه، وهاجم عدد من الفنانين التغريدات ومواقع التواصل التي تحاول الإيقاع بين الفنانتين الكبيرتين، وأشاروا إلى أن المنافسة في بوليوود موجودة منذ نشأة السينما الهندية وهي منافسة مهنية.
هذا الكلام يبدو أنه رجع عكسيا على غير المتوقع.. فبعد التغريدات التي كتبها بعض الفنانين عادت مواقع التواصل لتشتعل من جديد، وكان محورها بريانكا وإشواريا، وكتب بعضهم أن الفنانتين تستغلان صداقتهما في الوسط لدعم عمليهما، ولم تعلّق الفنانتان على الموضوع وفضلتا الصمت أيضا.
قنوات تلفزيونية تحدثت عن المنافسة بين بريانكا وإشواريا حول دعم التعليم لدى الفقراء، وأشارت إلى أن هناك منافسة بينهما للعمل الخيري الإنساني، وهذا يعني أن ما كانت ترمي إليه مواقع التواصل الاجتماعي تحقق.. وهو خلق قضية من لا شيء، وتتوقع مصادر متابعة للحركة السينمائية الهندية أن تحل إحدى الفنانتين ضيفة في إحدى القنوات لتتحدث عن مشروعها، إذا استمرت مواقع التواصل في التحريش بينهما.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …