«الميزانيات»: فصل موظفين.. وإعادة تعيينهم برواتب أعلى!

1-471

أكد رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي عدنان عبد الصمد أن كلا من ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين أوضحا في ملاحظاتهما أن كثيرا من الوظائف التي تشملها العقود الحكومية هي وظائف مالية وإدارية وهندسية وتكنولوجيا المعلومات، ويمكن إحلالها بالعنصر الوطني.

إنهاء خدمات
وأضاف عبد الصمد خلال اجتماع اللجنة مع وزارة المالية، وديوان الخدمة المدنية، وديوان المحاسبة، وجهاز المراقبين الماليين، لمناقشة تلك العقود أن بعض الجهات الحكومية تقوم على إنهاء خدمات بعض موظفيها، سواء كانوا كويتيين أو غير كويتيين، ليلتحقوا بشركات في القطاع الخاص برواتب أعلى مما يتقاضونه من جهة العمل الحكومية، مقابل إبرام عقود استشارية مع تلك الشركات تحت مبرر ضعف الرواتب الحكومية وندرة الخبرات.
وأكد عبد الصمد أن هذا الأمر يعد التفافا على القانون وفقا لإفادة ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين، وأن كثيرا من التخصصات العلمية التي تتضمنها تلك العقود غير مستحقة، وفقا لرأي وزارة المالية أثناء الاجتماع.
وقال إن ديوان المحاسبة بين عدم مصداقية أكثر الكتب الرسمية الموجهة من الجهات الحكومية لديوان الخدمة المدنية بخصوص طلبها وظائف معينة للكويتيين، قبل لجوئها للتعاقد مع شركات القطاع الخاص في ظل اشتراطات معينة للتوظيف.
وأوضح عبد الصمد أن كثيرا من هذه العقود تشوبها مآخذ، استنادا إلى ما تثبته الجهات الرقابية، كما أن تكلفتها في ارتفاع مطرد والتي بلغت تقديراتها ما يقارب 91 مليون دينار في ميزانية السنة المالية الحالية 2018/2017.
وأشار إلى أن الارتفاع في التكلفة استمر رغم أن الصرف الفعلي لم يتجاوز 27.5 مليون دينار من جملة 81 مليون دينار في الحساب الختامي الأخير، وفقًا لبيانات وزارة المالية في الاجتماع.

طوابير البطالة
واعتبر أن ذلك يشير إلى عدم الدقة الكافية لتقديرات وزارة المالية في هذا الجانب، إضافة إلى تحميل الميزانية بمبالغ كان من الممكن الاستفادة منها في أمور أخرى كالتوظيف، خاصة أن طوابير البطالة في ارتفاع مستمر.
وأكد عبد الصمد أن هذا الأمر سبق أن بينته اللجنة في تقاريرها السابقة من اصطناع بعض الجهات الحكومية لعوائق للتوظيف، ليكون لها مبرر لاستمرار توقيع هذه العقود مع الشركات، خاصة أن بعض تلك العقود أصبحت لها صفة الديمومة من دون وجود حسم حقيقي لهذه الظاهرة على مستوى الجهات الحكومية ككل.

الميزانية العامة

أشار عبد الصمد إلى أن اللجنة انتهت إلى قرار يقضي بترتيب اجتماع فني الأسبوع المقبل يضم الجهات المعنية للتباحث حول كيفية معالجة استمرار الخلل في الميزانية العامة، لافتاً إلى أنه سبق أن وضعت اللجنة قيدا ملزما في الميزانية للسنة الثانية على التوالي يحظر على الجهات الحكومية التعاقد في الباب الأول للمصروفات (مرتبات العاملين) لأي وظيفة لغير الكويتيين يمكن إحلالها بالعنصر الوطني.

شاهد أيضاً

غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس

غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.