قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية يوم الإثنين، إن علماء فلكيين أكدوا بشكل رسمي اكتشافهم كوكبًا يمكن إطلاق مسمى “الأرض الثانية” عليه؛ لكونه يمتاز بالكثير من الخصائص اللازمة لقيام حياة مماثلة لتلك الموجودة على سطح كوكبنا.
ونقلت الوكالة عن موقع ” ewao”، المتخصص في القضايا العلمية قوله، “بعد آلاف السنين من الاكتشافات لعدد كبير من الكواكب، جاء اكتشاف كوكب أطلق عليه اسم بروكسيما بي Proxima B يختلف عن كل ما سبقه من اكتشافات”.
ويمتاز “بروكسيما بي”- بحسب الموقع ذاته، بالعديد من الخصائص المبشرة بوجود حياة عليه، فأولًا كتلته تزيد بشكل بسيط على كتلة كوكب الأرض، إذ يبلغ حجمه 1.3 حجم الأرض، كما أن المسافة بينه وبين النجم الذي يتبعه تسمح بوجود المياه في شكلها السائل على سطح الكوكب المكتشف حديثًا.
ويقع الكوكب شبيه الأرض في نطاق نجم يسمى “القنطور الأقرب” أو “بروكسيما سنتوري”، وهو أحد أقرب النجوم إلى كوكب الأرض؛ حيث يبعد عن كوكبنا مسافة 4 سنوات ضوئية فقط.
كما تعتبر درجة حرارة سطح كوكب “بروكسيما بي” مثالية للإبقاء على المياه في حالتها السائلة، إذ تتراوح درجة حرارة سطحه ما بين 30- 90 درجة مئوية.
ويأمل العلماء في أن تستطيع الأجيال القادمة في ابتكار وسيلة انتقال أكثر سرعة إلى “بروكسيما بي”، ليتمكن البشر وقتها من تقديم أول دليل مادي مباشر على وجود كائنات فضائية خارج مجموعتنا الشمسية.
ولفت الموقع إلى أنه تم التوصل إلى تلك النتائج بعد أن خضع النجم “بروكسيما سنتوري” إلى المراقبة لمدة ستة أشهر باستخدام مرصد جنوب أوروبا وعدة مناطق أخرى في العالم، وقاد العالم “جويلم” فريقًا لإعداد ورقة بحثية تتناول هذا الاكتشاف.