أكد مدير عام الهيئة العامة للطرق والنقل البري أحمد الحصان أن خطة الهيئة مستمرة لتنفيذ 80 مشروعا، بقيمة 8 مليارات دينار، للمساهمة في حل أزمة المرور وتخفيف الزحام.
وأضاف الحصان خلال لقائه رواد ديوانية المعجل في الفيحاء أمس الأول: إن تلك المشاريع منها ما جرى تنفيذه، أو ما يتم العمل به حاليا، إضافة إلى المشاريع التي ستنفذ حتى 2025.
ولفت إلى 25 مشروعا قائمة حالياً بقيمة 2.5 مليار دينار، سيفتتح منها 12 مشروعاً، خلال العام الحالي، والباقي خلال العامين المقبلين.
وتطرّق إلى 14 مشروعا ستوقع في المستقبل القريب، أبرزها: تطوير شارع القاهرة، والمرحلتان الثانية والثالثة من جنوب السرة، والثانية والثالثة من طريق السالمي، بجانب المشاريع الإضافية التي تسعى الهيئة للحصول على موافقات الجهات الرقابية عليها.
ولفت إلى أن الخطة تتضمن أيضاً 38 مشروعا ستطرح خلال السنوات الأربع المقبلة، ويجرى حاليا تصميم بعض هذه المناقصات باتفاقيات موقعة حاليا، وهناك اتفاقيات أخرى ستوقع لتصميم الدوائر الرابع والثاني والثالث، وشارع دمشق وبعض التقاطعات الرئيسية في طريق الملك فهد، والدائري السادس وبعض الطرق الأخرى المحيطة.
وأشار إلى أن أبرز تلك المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا الطرق الرابطة في جنوب الكويت، طريق ميناء عبدالله الوفرة الرابط، مرورا بمدينة صباح الأحمد، وطريق الزور الوفرة، والطرق الرابطة ما بين شمال الخيران وصباح الأحمد، والمرحلة الأولى من الدائري السابع، والمرحلتان الأولى والثانية من شارع الغوص، وتطوير طريقي جمال عبدالناصر، والجهراء والجزء الغربي من الدائري الخامس وجسر جابر الرئيسي، ووصلة الدوحة.
وتابع: «هناك كذلك المرحلة الأولى من طريق السالمي، وطريق بحيث في شمال الكويت، والدائري 6.5، ولدينا طريق النويصيب الذي نعمل في تطويره حاليا، وبعض المشاريع الأخرى، مثل دوار البدع، الذي ننتظر أن يتم افتتاح جسره هذا العام».
وأكد الحصان أن الغرض من إنشاء الهيئة هو أن تضم كل العناصر ذات العلاقة بالطرق تحت مظلة واحدة، بدلا من توزيعها على عدة جهات، ونتطلع إلى اعتماد الهيكل التنظيمي لها وتعيين الجهاز الفني المسؤول عنها.
وأوضح أن الوزارة استأنفت، وظلت القضية منظورة أمام القضاء، ولحل الأزمة رأينا عمل تسوية مع المقاول ليتنازل عن القضية ويستأنف العمل، علماً بأن الأمر التغييري لن يتكلف أكثر من 900 ألف دينار، وحالياً في طور إجراء التسوية بعد موافقة الجهات الرقابية، ولن يستغرق العمل به أكثر من 16 شهراً فقط للانتهاء منه.
ورداً على سؤال حول الاختناقات الحالية، أشار الحصان إلى أن تطوير منظومة الطرق في البلاد يقوم على أساس أنه لا يمكن حل جميع الاختناقات في وقت واحد، وأنه لا بد كذلك من وجود تحويلات مرورية للمشاريع قيد التنفيذ، لافتاً إلى أن خطة القطاع لحل مشكلة الزحام بمشاريعها الــ80 ستسهم في حل جزء كبير من المشكلة عند اكتمالها في 2025.
سامي النصف: جسور تربط صحراء بصحراء!
خلال مداخلة له، قال الكاتب الصحافي سامي النصف إن الكباري التي أنشئت في شارع جمال عبدالناصر ومنطقة المستشفيات جاءت من دون حاجة إليها، فيما تجاهلت الهيئة تطوير الدائري الرابع الأكثر ازدحاماً، مشيراً إلى أن الجسور الرابطة بين المناطق في جنوب البلاد على طريق النويصيب تربط صحراء بصحراء مقابلة.
وفي رده، أوضح م. أحمد الحصان أن تطوير طريقي الجهراء وجمال عبد الناصر بدأ العمل بهما قبل توليه مسؤولية قطاع الطرق في وزارة الأشغال، ولم يكن من المنطقي التوقف، لأن الزحام يواجه كل مناطق الكويت، كما أن النظر لقيمة أي مشروع لا تتعلّق بالوقت الراهن، وإنما لسنوات طويلة مستقبلاً، مشيراً إلى أن اشتراطات البلدية في وقت سابق هي التي عطّلت تطوير الدائري الرابع.
الصراف: «الأشغال» أسوأ وزارة بعد «البلدية»
انتقد الكاتب الصحافي أحمد الصراف خلال مداخلة له وزارة الأشغال، ووصفها بأنها «أسوأ وزارة في الكويت بعد البلدية». وتساءل في مداخلته عن سبب مقاومة الجميع لوجود الهيئة منذ صدور مرسوم إنشائها قبل 3 سنوات.
وأضاف أن الإدارة العامة للمرور ترفض إلى الآن تسليم جزء من صلاحياتها إلى الهيئة رغم صدور قانون بذلك من دون سبب مفهوم.