الأمير: وجود الكويت في مجلس الأمن يساعد في إبراز عدالة القضايا العربية

20180123190041500

أكدت الكويت ولبنان السعي لتعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات والرغبة المتبادلة في المزيد من التنسيق على الأصعدة كافة.
واستقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان أمس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية والوفد الرسمي المرافق له بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وقال وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح إن المحادثات «تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين الكويت ولبنان بما يخدم مصالحهما المشتركة ،كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مشيراً إلى ان «المحادثات سادها جو ودي عكس روح الاخوة التي تتميز بها العلاقة والرغبة المتبادلة في المزيد من التعاون والتنسيق في الأصعدة كافة».
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن «سمو الأمير والرئيس عون اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، ولاسيما أن العلاقات الاخوية بين البلدين قديمة العهد ولم يعكر صفوها أي حدث».
وقالت إن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «أبلغ عون انه «سيعطي توجيهاته للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية من اجل مساعدة لبنان في خطته الاقتصادية والتجاوب مع حاجاته، وأن الكويت ستقوم بكل ما في وسعها ولن تخذل لبنان»
وذكرت ان سمو الأمير أكد «دعم الكويت المطلق للبنان في المحافل الاقليمية والدولية، وتوظيف العلاقات الكويتية مع مختلف الدول من اجل هذا الهدف، وان وجود الكويت في مجلس الامن يمكن ان يساعد في ابراز عدالة القضايا العربية».
واشارت إلى سموه بيّن أن «على العرب اعادة توحيد صفوفهم وعدم التفريط بحقوقهم، وايجاد حل لخلافاتهم في ظل التطورات الخطيرة التي تواجه الدول العربية اجمع، من اجل تحسين وتقوية صورة العرب في العالم».
واضافت ،ان سمو الأمير شدد على ان «القدس عاصمة للاديان السماوية ولا يمكن ان تجرد من تاريخها وموقعها الجامع، ولا يجدر ان تكون ضمن خطط مصالح انتخابية اسرائيلية، ويجب مواجهتها بموقف موحد وهذا ما يفرض اعادة لم الشمل العربي».
وأفادت أن سمو الأمير وعون اتفقا على «ضرورة تفعيل العمل العربي وان تكون القمة العربية المقبلة، فرصة لتوحيد المواقف واعادة التضامن».
وذكرت الوكالة اللبنانية أن صاحب السمو والرئيس عون عقدا خلوة شهدت البحث في المواضيع كافة «لا سيما ما يتصل منها بالدعم الكويتي للبنان اقتصاديا، والمشاركة في المؤتمرات التي ستعقد لدعم لبنان».
وقالت: تمنى الرئيس عون ان يعاود الكويتيون زياراتهم للبنان، فأكد سمو الأمير ان محبة الكويتيين للبنان واللبنانيين كبيرة والتواصل بين الشعبين لم يتوقف يوما»، مضيفة أن الرئيس اللبناني وجه دعوة لسمو الأمير «لزيارة وطنه الثاني لبنان».
ومن جهته، عبر عون – وفقاً للوكالة – عن امتنانه «لوقوف الكويت الى جانب لبنان في كل الظروف»، وطلب مشاركة الكويت في المؤتمرات الثلاث لدعم لبنان: مؤتمر روما، مؤتمر باريس، مؤتمر بروكسل.
وأكد عون ان «العلاقات الاخوية بين الكويت ولبنان مثالية وتصلح كنموذج للعلاقات الاخوية بين الدول»، آملاً ان «تتعزز وتتطور اكثر فأكثر»، شاكراً «وقوف الكويت الى جانب لبنان في مختلف الظروف»، ومشدداً على ان «التفرق العربي أدى الى زعزعة الاوضاع بشكل كبير في الدول العربية، وكان سببا في ازدياد نيران الحروب».
وشدد عون على ان «لبنان يعاني من حمل كبير في مسألة النازحين السوريين الذين قاربوا المليونين على اراضيه، فيما اللاجئون الفلسطينيون لا يزالون على الاراضي اللبنانية ولا قدرة للبنان على تحمل النتائج المترتبة عن هذا العدد الهائل على اراضيه، والتي تنعكس على اوضاعه السياسية والامنية والاقتصادية، وامل مساعدة الكويت والدول العربية في تأمين عودة النازحين الى بلادهم، ودعم لبنان في هذا المجال من خلال المشاركة والمساهمة في المؤتمرات التي ستعقد قريبا، وهي: مؤتمر روما ومؤتمر «سيدر» الفرنسي ومؤتمر دعم النازحين في بروكسل».
وتحدث عن الوضع الاقتصادي في لبنان في ظل الخطة الاقتصادية الجديدة التي ستأخذ طريقها الى التنفيذ قريبا، داعيا المستثمرين الكويتيين ال ى «توظيف اموالهم في لبنان والمساهمة في تحسين البنى التحتية الملحوظة ضمن الخطة، خصوصا ان لبنان ينعم باستقرار امني قل نظيره في العالم وانتصار الجيش اللبناني على الارهاب و(داعش) ومطاردة الاجهزة الامنية اللبنانية للخلايا الارهابية بنجاح».
وأقام سمو الأمير مأدبة غداء في قصر بيان على شرف الرئيس عون والوفد الرسمي المرافق له وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
واستقبل الرئيس عون سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وذلك في مقر إقامته في قصر بيان.
كما استقبل مدير الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف الحمد.
وكان في استقبال عون على أرض المطار لدى وصوله سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.