كويت تايمز 
كشف تقرير لصحيفة “الباييس” الإسبانية، عن سرقة نحو 200 هاتف جوال يوميا في إقليم كتالونيا (73.997 سنويا)، نصفهم في مدينة برشلونة فقط (36،064 سنويا).
وقالت “الباييس” في تقرير – ترجمته “عاجل”: في مدينة مثل لندن التي يسكنها خمسة أضعاف عدد سكان برشلونة، تسجل في المتوسط 230 حالة لسرقة الهواتف الجوالة يوميا فقط.
وبحسب الصحيفة مازالت شرطة إقليم كتالونيا المعروفة اختصارا باسم “موسوس” تختتم إحصاءات سرقة هواتف العام الماضي، بيد أن كل شيء يشير إلى زيادة النسبة.
ووفقا لما ذكرته مصادر بالشرطة، تعزو “موسوس” الاتجاه التصاعدي نحو سرقة الهواتف الجوالة المتزايد بشكل كبير، إلى ارتفاع سعرها وسهولة بيعها في السوق السوداء.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى حالة “أديلايدا” التي كانت بصحبة صديقتها “آنا”، داخل مقهى في ساحة “ريبولاثيو” الساعة الحادية عشرة مساء، عندما اختار شاب مجهول أن يجلس بجوار مائدتهم، وبعد فترة قليله جدا ترك الفتي المكان على الفور.
وقالت “أديلايدا”، إن نادلة المقهى نبهتهم بالنظر في حقائبهم لأنها تفاجأت بمغادرة الفتي دون انتظار الشطائر، حيث اكتشفت بالفعل سرقته هاتفها (آي فون 6)، وقبل خروج الفتيات للبحث، أخبرها أحد المتواجدين في المقهى بفكرة البحث عن مكان الهاتف من خلال تطبيق إذا كان لديها هاتف “آي فون” أخر.
وأثناء استدعاء الشرطة، أدخلت “أديلايدا” بيانات هاتفها على تطبيق في هاتف صديقتها، وفي بضع ثوان ظهر لهم الهاتف يتحرك بشكل مسرع نحو شارع “جران دي جراسيا”، “وقد بدي وكأنه لعبة فيديو”، تذكر أديلايدا.
وعندما وصلت الشرطة إلى المبنى، الذي تم تتبعه وسط برشلونة، توقف الهاتف بضع دقائق في الجزء العلوي وعندما كنا على وشك الوصول، اختفى تماما من الشاشة.
ودخل الهاتف الجوال “الثقب الأسود” في المدينة، شقة في شارع “سانت بو”، حيث يتم إلغاء تنشيط الهواتف قبل إرسالها إلى المغرب والجزائر عن طريق البحر.
وتقول مصادر الشرطة إن هناك نقطتين أخريين: واحدة في شارع “رينا أماليا”، وأخري في سوق “سان أنتوني” إلا أن “سانت بو” هو الأكثر نشاطا.
