فوزنياكي … «سيدة أستراليا»

توّجت الدنماركية كارولاين فوزنياكي المصنفة ثانية باللقب الأول في الأربع الكبرى، بفوزها على الرومانية سيمونا هاليب الاولى 7-6 (7-2) و3-6 و6-4 في مباراة ماراثونية استمرت نحو ثلاث ساعات، امس، في نهائي بطولة استراليا المفتوحة للتنس، اولى البطولات الكبرى، على ملاعب ملبورن.
وكان فوز فوزنياكي (27 عاما) مزدوجا لكونها ستنتزع من الرومانية (26 عاما) الباحثة عن اللقب الأول ايضا في البطولات الكبرى، صدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات الذي يصدر، غدا.
وكانت فوزنياكي تخوض ثالث نهائي في 43 مشاركة في البطولات الكبرى، وسبق لها ان خسرت في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب «فلاشينغ ميدوز» في 2009 و2014.
كما كان هذا النهائي الثالث أيضا لهاليب في البطولات الكبرى، بعد مباراتين نهائيتين في «رولان غاروس» الفرنسية 2014 و2017.
ولدى الرجال، يقف الكرواتي مارين سيليتش عائقا وحيدا بين السويسري روجيه فيدرر واللقب الـ 20 في البطولات الكبرى، عندما يلتقيان، اليوم، في النهائي.
ويبدو السويسري المخضرم (36 عاما) الذي يخوض النهائي الـ 30 له في البطولات الكبرى، قريبا من ان يحقق في 2018 بداية مماثلة لعام 2017 الذي شهد عودته بقوة الى منافسات لعبة يخوض موسمه الـ 21 فيها، وطبع إسمه في سجلاتها كأحد أفضل من زاولها تاريخيا، ان لم يكن أفضلهم على الاطلاق.
فالمصنف ثانيا عالميا، دشن العام الماضي بلقب البطولة الاسترالية، في نهائي قوي ضد الاسباني رافايل نادال المصنف أول عالميا حاليا.
ويسعى فيدرر ايضا الى معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب في ملبورن بإحراز لقبه السادس، ليتساوى مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش والاسترالي روي ايمرسون.
وقال فيدرر قبيل النهائي إنه لا يجد داعيا «لتحسين أي شيء تحديدا»، مضيفا «أنا مسرور من ان أدائي كان جيدا منذ بداية البطولة حتى الآن».
وتابع: «فزت بكل المباريات دون خسارة أي مجموعة. الأكيد ان الأمور تسير على أفضل ما يرام اذا بلغت النهائي دون خسارة أي مجموعة».
وأضاف: «آمل في ان أبدأ بالإرسال بشكل جيد وعدم الوقوع في مشاكل في وقت مبكر. آمل في ان أتمكن من قراءة إرساله (سيليتش) بشكل جيد».
ويدخل فيدرر النهائي مطمئنا الى سجله في مواجهة الكرواتي المصنف سادسا، الفارع الطول (1,98 م) والمعروف بإرسالاته القوية. فمن أصل تسع مواجهات بينهما، لم يفز الكرواتي البالغ من العمر 29 عاما سوى مرة واحدة، وذلك في نصف نهائي بطولة «فلاشينغ ميدوز» الأميركية عام 2014، في طريقه لإحراز لقبه الوحيد في البطولات الكبرى.
في المقابل، يأمل سيليتش في ألا يتكرر على ملعب «رود لايفر» في ملبورن، مشهد 16 يوليو 2017، عندما خانته الدموع على الملعب الرئيسي لنادي عموم انكلترا في لندن.
ويخوض الكرواتي أول نهائي له في ملبورن، وقال: «أشعر انني في وضع جيد فعلا، على رغم من ان عددا من المباريات التي خضتها امتدت أكثر من ثلاث ساعات».
وأضاف: «المستوى الذي قدمته طوال البطولة كان جيدا. ألعب أفضل من العام الماضي، وأنا هجومي بشكل أكبر».
ويعوّل سيليتش بشكل كبير على إرسالاته القوية، وبلغ معدله في هذه البطولة 18 إرسالا ساحقا «آيس» في المباراة. واعتبر ان أحد مفاتيح اللعب في مواجهة فيدرر سيكون عدم إتاحة الفرصة له لرد الكرات، لأنه «اذا بدأنا بالركض خلف الكرة، سيكون الأمر صعبا».
وتابع: «عندما تصل البطولات الى مرحلة نصف النهائي والنهائي، يصبح (فيدرر) أفضل وأفضل وهو يقدم مستوى رائعا»، وختم: «في مواجهته، المباراة تكون دائما تحدياً كبيراً».