تواصلت الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر، التي تجري من 26 إلى 28 مارس المقبل، بينما تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم، القائمة الأولية للمرشحين، بعد فحص الأوراق التي قدمها المرشحان الوحيدان الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، على أن تفتح باب الطعون لإعلان القائمة النهائية في 24 فبراير.
وأعلن التيار المدني الديموقراطي، الذي يضم أحزاب الكرامة والدستور والتحالف الشعبي والمصري الديموقراطي وحزب العيش والحرية (تحت التأسيس) وعددا من الشخصيات العامة، مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودعا المشاركون في مؤتمر صحافي، أمس، الأحزاب المدنية للانضمام إليهم في مقاطعة العملية الانتخابية، ومن أبرز الشخصيات التي شاركت فى المؤتمر حمدين صباحي والدكتور أحمد البرعي (وزير التضامن الاسبق) وخالد داوود والدكتور عمرو حلمي (وزير الصحة الأسبق) والمخرج داود عبد السيد والمهندس محمد سامي (رئيس حزب الكرامة) وفريد زهران (رئيس حزب المصرى الديموقراطي الاجتماعي) وأحمد فوزي (القيادي السابق في الحزب المصري الديموقراطي) ومدحت الزاهد (رئيس حزب التحالف الديموقراطي).
وقال حمدين صباحي إن «الانتخابات تجرى بلا ضمانات ولا مرشحين ولا حريات (…) لن نشارك في مهزلة تسمى انتخابات». وأضاف: «هذه ليست انتخابات (…) نُحمّل السلطة في مصر مسؤولية قيادة الوطن إلى هذا المأزق إثر تعسفها وتغولها وغطرستها وانفرادها بالرأي». ودعا صباحي الشعب إلى مقاطعة الانتخابات تحت شعار «خليك في البيت».
رأي «الإفتاء»
في المقابل، حرّمت دار الإفتاء الاستجابة إلى دعوات المقاطعة، مؤكدة أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثم شرعاً.
ودعا مفتي الديار المصرية، شوقي علام، جموع الشعب للمشاركة في العملية الانتخابية؛ «بهدف إعطاء رسالة إيجابية للعالم بأن مصر أصبحت قاطرة في ممارسة العملية الانتخابية».
أما خالد عمران، أمين الفتوى في دار الإفتاء، فوصف من لن يذهب للتصويت في الانتخابات القادمة بأنه «خائن»، مشيرا إلى أن مصلحة الوطن تقتضي المشاركة في العملية الانتخابية، وعليه فإن على كل مواطن أن يُلبي نداء الوطن ويشارك في العملية الانتخابية.
وعلى الرغم من أن الدعاية الانتخابية تبدأ رسمياً يوم إعلان القائمة النهائية، فإن الدعاية بدأت مبكراً، حيث شرعت أحزاب واتحادات عمالية في تنظيم حملات دعائية للسيسي في محافظات مختلفة.
من جهته، قال المرشح الرئاسي موسى موسى إن «موقفنا مع الإخوان يتسق مع موقف المصريين بأكملهم منذ ثورة 30 يونيو. لا تنازل ولا تصالح مع الإخوان».
وتجرى جولة الإعادة ما بين 24 و26 أبريل المقبل، حال عدم حصول السيسي أو موسى على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.
الكيل بمكيالين
ووجه النائب السابق في مجلس النواب محمد أنور السادات انتقادات حادة لمجلس النواب، متهماً إياه بـ «الكيل بمكيالين» في التعامل مع مرشحي الرئاسة المحتملين.
وسبق أن أعلن السادات (نائب سابق فُصل من البرلمان لتقديمه تقارير لمنظمات دولية حول الأوضاع في مصر) نيته الترشح وطلب السماح له بمقابلة النواب لإقناعهم بتزكيته، لكن المجلس رفض. وأكمل السادات: «لماذا فتح البرلمان أبوابه للمرشح الرئاسي المحتمل موسى مصطفى موسى لجمع تزكيات من أعضاء البرلمان لدعمه في الترشح للانتخابات الرئاسية؟.. حينما تقدمت بطلب لرئيس البرلمان للقاء النواب داخل المجلس للحصول على تزكياتهم رفض الناطق باسم البرلمان النائب صلاح حسب الله دخولي متعللا باللائحة والقانون»، متسائلاً: «لماذا أتيحت الفرصة للبعض وتم منع البعض الآخر بحجة اللائحة والقانون؟».
السجن لـ 12 متهماً في «خلية مدينة نصر»
قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالسجن المؤبد لستة متهمين، والمشدد 15 عاما لأربعة آخرين، والسجن خمس سنوات لمتهمين، في قضية «خلية مدينة نصر الثانية» التي شملت الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون والشروع في قتل مجندين.
كما قررت المحكمة وضع المتهمين تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات، وحرمانهم من التصرف في أموالهم وإدارتها.