المخلافي وولد الشيخ: احتلال جبل جالس ينسف المفاوضات

د.-عبدالملك-المخلافي

كويت تايمز: أكد عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة المشارك في مشاورات الكويت، أن المفاوضات تجري في أسبوعها الأخير، قبل أخذ برهة لالتقاط الأنفاس والنظر إلى ما تحقق على مدار الفترة الماضية، مضيفًا: “ما سوف يقدمه المبعوث الأممي سنتعامل معه، وستكون الفترة المقبلة استراحة”.

وقال المخلافي إن الفترة المقبلة فرصة للمجتمع الدولي كي يضغط على الانقلابيين للتعامل مع هذه المحادثات بجدية، وإنه لا خيار لهم سوى الموافقة على السلام.

وحول خريطة الطريق التي أعلن عنها ولد الشيخ، أكد المخلافي أنه “حتى الآن لم يقدم المبعوث الأممي لوفد الحكومة أي مقترح أو تفاصيل عن هذه الخريطة. ونحن في الحكومة، نعتقد أن الخريطة لن تختلف عن التصورات التي وضعت من قبل. وإذا قدم ولد الشيخ خريطة متزنة معتمدة على المرجعيات الثلاث سيعمل الطرف الآخر على رفضها”، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط”، الأربعاء (22 يونيو 2016).

وشدد المخلافي على أن تصعيد الحوثيين، يوم أمس الثلاثاء، في كثير من الجبهات والمدن -ومنه احتلالهم جبل جالس والقطيطة المطلة على قاعدة العند- دليل على أنهم قرروا تعطيل هذه المشاورات وعدم السماح لها بأن تسير إلى نتيجة إيجابية، وأن هذه الأعمال رفض مسبق لما يتوقعه الحوثيون من خريطة طريق ومن خطة عمل سيقدمها ولد الشيخ.

بدوره، جدد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، دعوته كل أطراف النزاع اليمني إلى التزام وقف الأعمال القتالية الذي يمثّل شرطًا هامًّا لإكمال العملية السياسية.

وأوضح ولد الشيخ، في تغريدات له على صفحته على تويتر، أنه أبلغ وفد الحوثيين والمخلوع صالح استياءه الشديد مما حصل في جبل جالس، قائلًا إن ذلك تطورٌ خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها.

وكانت ميليشيات الحوثي سيطرت على جبل جالس، فجر الثلاثاء، في منطقة القبيطة شمال محافظة لحج بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة، وصعدت هجماتها العسكرية على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في عدة محافظات قبل تقديم المبعوث الأممي إحاطته إلى مجلس الأمن.

وكشف ولد الشيخ في إحاطته عن تصور أممي لحل الأزمة اليمنية، يعتزم الإعلان عنه وعرضه على الوفدين خلال الأيام المقبلة.

وشهدت العاصمة الكويتية اتصالات مكثفة الليلة الماضية؛ حيث عقد اجتماع ضم وزير الخارجية الكويتي والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وعبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كما اجتمع عبداللطيف الزياني مع أعضاء الوفد الحكومي، وبحث معهم مسار المشاورات والأفكار المتداولة في إطار التصور الأممي المرتقب لحل الأزمة والتطورات الميدانية التي تهدد المشاورات وفرص الحل السلمي من خلال الاعتداءات والخروقات المتكررة للميليشيات في مختلف الجبهات.

وجدد الزياني للوفد الحكومي دعم ومساندة دول الخليج للجهود المتواصلة من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة، ونجاح مشاورات الكويت في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمرجعيات المقررة لعودة الشرعية، واستئناف العملية السياسية بين جميع الأطراف اليمنية بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.