كويت تايمز: أعلنت الادارة العامة للطيران المدني اتخاذ عدد من التغييرات مع بداية الأسبوع الجاري لتطوير منظومة العمل في مطار الكويت الدولي لتقديم خدمات أفضل للمسافرين، منها توسعة منطقتي وزن الأمتعة (2) و(3).
وقال المدير العام للادارة يوسف الفوزان إن توسعة منطقة الدخول لجوازات المغادرين تأتي لتخفيف الازدحام وتتضمن ثلاث بوابات الأولى لعموم المسافرين والثانية للمواطنين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، والثالثة للمسافرين على الدرجة الاولى ودرجة رجال الاعمال وأفراد أطقم الطائرات.
وأضاف الفوزان أنه مع زيادة تلك البوابات تم وضع سبعة أجهزة تفتيش بالأشعة السينية على الركاب وأمتعتهم المحمولة يدويا على أن يتم تركيب أجهزة أخرى الأسبوع المقبل لافتا إلى تحديث وزيادة عدد كاونترات المغادرين من 10 إلى 22 كاونترا.
وأوضح أن هناك 100 كاونتر لخدمة قبول الركاب المغادرين وأمتعتهم في مبنى الركاب، إضافة إلى ثمانية أجهزة إلكترونية لاصدار بطاقات صعود الطائرة للمسافرين ذوي الأمتعة اليدوية فقط، مبينا أن العملية ستكون سلسة ومنظمة من خلال اختصار مراحل التفتيش الأمني للركاب من ثلاث مراحل إلى مرحلتين. وذكر أنه تمت إعادة جدولة بعض الرحلات الجوية في الفترة المسائية حتى لا تتركز في أوقات معينة لتفادي الازدحام في مرافق المطار مشيرا إلى أن مطار الكويت الدولي يستوعب 2000 مسافر مغادر بالساعة، ويستقبل نحو 100 طائرة في الأيام العادية و130 طائرة بين اقلاع وهبوط في مواسم السفر.
وأضاف أن عملية الصيانة الشاملة لمبنى الركاب وصالاته ومرافقه المختلفة مستمرة، إذ تعكف الإدارة على استكمال الإجراءات التعاقدية لمشروع جديد لصيانة مبنى الركاب ومرافق المطار، مؤكدا الحرص على تطبيق اجراءات تسهيل حركة المسافرين وانسيابها دون معوقات في المبنى. وأوضح أنه تم وضع 200 شخص من فرق الاسناد ذوي السترات الفوسفورية الصفراء لمساعدة المسافرين وارشادهم عند وجود أي استفسار لديهم يتعلق بإجراءات سفرهم أو مسارات التوجه إلى بوابات رحلاتهم مع توفير متحدثين بلغة الاشارة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة على مدار الساعة.
وأفاد الفوزان بأنه تم فتح مداخل ومخارج جديدة لمواقف السيارات بمبنى المطار للتخفيف من حدة الازدحام وللتسهيل على المسافرين مشيرا إلى أن تكثيف اجراءات التدقيق الامني في المطار يتوافق مع المتطلبات الدولية والأوضاع السائدة في المنطقة.
من جهتها، أكدت شركة الخطوط الجوية الكويتية أنها تطبق كل الاشتراطات الأمنية لمتطلبات رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية وتشدد الإجراءات الأمنية كافة حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات.
وقالت الشركة في بيان صحافي إنها تتابع باهتمام المشاورات التي تتم حاليا بين السلطات الكويتية والجهات الدولية المختصة في شأن الوضع الأمني في مطار الكويت الدولي. وأضافت أن هذه المشاورات تأتي في سياق التعاون والتنسيق اللذين تشهدهما الساحة الدولية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة وما يتطلبه ذلك من تطوير لأنظمة الأمن وتشديد الإجراءات الأمنية حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وأوضحت أنه على الرغم من أن تقييم قرارات الوكالة الأميركية لأمن النقل (تي.إس. أيه) للحالة الامنية للمطار وما تفرضه من إجراءات إضافية لضمان أقصى درجات الامن والأمان للمسافرين يمكن أن يرتب بطريق غير مباشر آثارا مهمة على رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة، فإن (الكويتية) تؤكد على مرونتها التشغيلية واستعدادها لمواجهة كل الاحتمالات من خلال خططها التشغيلية البديلة التي تسمح لها بالتكيف وفق الظروف المتغيرة ووفق ما تم رسمه من خططها الاستراتيجية.
وثمنت الشركة الجهود الحكومية المبذولة في هذا المجال من قبل كل من الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها التام لوضع كل خبراتها تحت تصرف السلطات الحكومية الكويتية متى ما طلب منها ذلك رغم أن الخطوط الجوية الكويتية لا تعدو كونها إحدى الشركات المشغلة ضمن مطار الكويت الدولي.
وذكرت أنه مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وكما هو الحال مع كل شركات الطيران الأخرى، خضعت شركة «الكويتية» باستمرار إلى عدة نظم تدقيق واستبيان من قبل الوكالة الأميركية لأمن النقل «تي.إس.أيه» في ما يتعلق برحلاتها التجارية إلى الولايات المتحدة، وكانت توصيات الوكالة الهادفة إلى تعزيز القدرات الأمنية للشركة تؤخذ بعين الاعتبار في المراجعات المتواصلة لأنظمة الأمن التي تقوم بها الشركة.
ولفتت إلى أن وفد وكالة «تي إس أيه» لاحظ أن الخطوط الجوية الكويتية تطبق كل الاشتراطات الأمنية حيث أصبحت بمنزلة نموذج للامتثال لمتطلبات الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة.
وبينت «الكويتية» أن هذا الامتثال تم عن طريق جملة من الإجراءات المدروسة والتحسينات الجادة التي أدخلتها الشركة استجابة للمستجدات الأمنية والتي تراوحت مع رفع نظم الجودة وحتى زيادة أعداد موظفي الأمن فيها حرصا منها على مستوى الأداء وضمانا لسلامة المسافرين على متن طائراتها.
وأشارت الخطوط الجوية الكويتية إلى أنها تتابع تطورات الموضوع عن كثب «وكلها ثقة في قدرة السلطات المختصة في البلاد على التعامل مع الموضوع على الوجه الذي يضمن استمرار حركة الطيران وانسيابيتها في مطار الكويت الدولي».