كويت تايمز 
يبدو أن قضية العثور على جثة فيلبينية مجمّدة في إحدى الشقق منذ أكثر من عام، قد سكب ملحاً على جرح أزمة العمالة الفيلبينية في الكويت.
فقد خرج الرئيس الفيلبيني رودريغر دوتيرتي أمس في مؤتمر صحافي ليؤكد أن «حظر إرسال العمال الفيلبينيين للكويت سيبقى»، مهدداً باتخاذ «إجراءات جذرية إذا استمرت الانتهاكات».
وأضاف دوتيرتي «الحظر ما زال مستمراً، ولا أعرف إلى متى سيستمر هذا الحظر. لا ننوي الإساءة لأي دولة، لكن إذا كان الحظر هو المطلوب فليكن كذلك، وأناشد الدول العربية أن تعامل مواطنينا باحترام وكرامة».
وتابع «استعراض حوادث العنف التي ارتكبت بحقهم خصوصاً في الكويت أمر بغيض للغاية، ويجعلنا نتساءل: ماذا نفعل نحن في الحكومة الفيلبينية حتى يحصل هؤلاء (العمال) على العدالة. الفيلبينيون ليسوا عبيداً لأحد وأي اعتداء على أي فيلبيني أتحمله أنا شخصياً كرئيس للجمهورية».
وزاد «كل اعتداء جسدي على أي من مواطنينا يمثل إهانة لنا كدولة ذات سيادة».
وخاطب دوتيرتي الكويت قائلاً «ماذا أنتم فاعلون لأبناء بلدي؟ وإذا كان هذا الأمر يتم مع مواطنيكم هل كُنتُم ستكونون سعداء؟ هل هناك خطأ في ثقافتكم؟ هل هناك خطأ في القيم؟»، وعلّق على حادثة العثور على جثة فيلبينية مجمّدة قائلاً «لا أستطيع أن أتحمل ذلك».
ونقلت وكالة «رويترز» عن دوتيرتي طلبه من الخطوط الجوية الفيلبينية نقل من يرغب في العودة «سواء معه نقود أم لا». مضيفا: «لمن يرغبون في الخروج أود أن يخرجوا من هذا البلد (الكويت) خلال 72 ساعة. سنحسب أرواحنا بالساعات لأنه ستكون هناك معاناة وأسى على ما يبدو في كل ساعة».
لكن السفير الفيلبيني لدى الكويت ريناتو فيلا قال لـ «الراي» إن لا علاقة للتذاكر المجانية بقضية وقف إرسال العمالة الفيلبينية للكويت. موضحاً أن التذاكر المجانية للعمالة الفيلبينية الراغبة بمغادرة الكويت تتعلق بمخالفي الإقامة، ونطبقها منذ بداية مهلة وزارة الداخلية في الكويت في 29 يناير الماضي.
وذكر ريناتو فيلا «ان توقيت اكتشاف جريمة مقتل الخادمة الفيلبينية المأسوي ووضع جثتها في الفريزر أدى إلى فشل الجهود الكويتية لرفع الحظر عن تصدير العمالة الفيلبينية للكويت». مشيرا إلى أن السفير الكويتي في مانيلا كان له لقاء إيجابي مع الرئيس الفيلبيني قبل يومين، وكان الجميع بانتظار قرار رفع المنع عن العمالة، لكن بشاعة الجريمة أدت إلى نتيجة عكسية وتم تمديد الإيقاف.
