أشادت القائم بأعمال رئيس مكتب الامم المتحدة لبرنامج المستوطنات البشرية في دول الخليج العربية الدكتور أميرة الحسن اليوم السبت بالإسهامات التي تقدمها دولة الكويت لتعزيز عمل البرنامج.
وقالت الحسن في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المنتدى الحضري الدولي المنعقد ماليزيا إن “برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نظم العديد من البرامج والأنشطة مع جهات حكومية في دولة الكويت لاسيما المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية”.
وأضافت أن الأمم المتحدة لديها شراكات متعددة مع الحكومة الكويتية على جميع المستويات لاسيما فيما يتعلق بقضايا التحضر والمدنية بما في ذلك شؤون الشباب وحق المرأة والسياحة والاقتصاد والبنية التحتية والمحافظة على البيئة.
وأشارت إلى أن دولة الكويت لديها بنية تحتية قوية وتعتبر من الدول المستقرة في الأمور الإسكانية إلى جانب دول الخليج العربية وبعض الدول العربية موضحة أن كل دولة عربية لها أولويات في الاستدامة الحضرية.
وبينت “أن التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية تتمثل في قضية اللاجئين سواء كانوا مهجرين داخل الدولة أو لاجئين في الخارج بدواعي الحرب” موضحة أن التحدي يكمن في توطينهم وإيجاد مساكن لهم دون الاخلال بتقديم الاحتياجات للمواطنين.
ولفتت الحسن الى أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يحاول إيجاد حلول مالية وتوفير مشاريع خاصة لتلك الدول مفيدة بأن البرنامج الأممي يقدم من جانب آخر للدول العربية المستقرة دعما من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات تشمل ورش العمل والدورات التدريبية للمتخصصين وصناع القرار.
وأفادت بأن تلك الأنشطة تتمحور حول مجال التخطيط الحضري وعملية جمع المعلومات الاحصائية المتكاملة وكذلك بناء القدرات وتوسيع الشبكات وتقديم آخر التطورات المنصوص عليها في مبادرات الأمم المتحدة لتوصيلها للقطاع الحكومي والخاص.
وعلى الجانب الكويتي حيث مقر مكتب الأمم المتحدة لبرنامج المستوطنات البشرية في دول الخليج العربية قالت الحسن إن “المكتب يولي اهتماما كبيرا بتسخير طاقات الشباب الكويتي لاسيما في الهندسة المعمارية والمدنية”.
وأضافت أن “المكتب استفاد بشكل كبير من شباب المهندسين الكويتيين في تصميم بعض أنشطة الأمم المتحدة ومنها منظمة (مهندسون بلا حدود) في دولة الكويت” مشيرة إلى أن “المكتب يقيم دورات وورش عمل علمية وعملية للشباب الراغبين في العمل التطوعي من خلال وضع الأولويات والبحث عن مصادر التمويل”.
وفي هذا الصدد أوضحت المسؤولة الأممية أن الشباب في دول الخليج العربية يمثلون 60 بالمئة من نسبة السكان قائلة “إنهم يعتبرون طاقة إبداعية مهمة تخدم عملية التنمية المستدامة وتحقق أجندة 2030 التي أقرتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك الأجندة الحضرية الجديدة 2016”.
وحول المنتدى الحضري الدولي المقام في ماليزيا أكدت الحسن أنه يكتسب أهميته لأنه يأتي بعد أسابيع من تعيين مدير تنفيذي جديد لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كما يأتي بعد إعادة هيكلة الأمم المتحدة وفقا للأجندة الحضرية الجديدة للتنمية المستدامة.
وذكرت أن المنتدى القادم سيعقد بعد عامين في أول مدينة عربية وهي أبوظبي الإماراتية حيث عرضت حكومة الإمارة استضافته في نسخته العاشرة مفيدة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تترجم فعليا أهداف التنمية المستدامة في مشاريعها الحضرية.
وتستضيف كوالالمبور أعمال المنتدى الحضري الدولي في نسخته التاسعة في الفترة من السابع الى ال13 من فبراير الجاري وينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تحت رعاية وزارة الرفاهية الحضرية والإسكان والحكومة المحلية الماليزية وبمشاركة أكثر من 20 ألف مشارك من 173 دولة.
ويضم المنتدى أكثر من 500 برنامج بالإضافة الى عدد من الاجتماعات والمحادثات والندوات والجلسات الوزارية المغلقة تحت شعار (مدن عام 2030 للجميع: تطبيق جدول أعمال المدينة الجديدة).
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …