انطلقت اعمال (مؤتمر مونيخ للأمن) في دورته ال 54 اليوم الجمعة بمشاركة كويتية رفيعة المستوى ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد جراح الصباح.
وأكدت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون ير لاين في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر في مدينة (ميونيخ) جنوبي ألمانيا ضرورة تضافر الجهود الدولية من اجل مواجهة التحديات الامنية التي تواجه العالم.
وشددت على ضرورة المزج بين الاستثمارات في مجالي الدفاع والتنمية موضحة ان العمل العسكري لا يكفي بمفرده من اجل مواجهة الازمات الدولية والصراعات المسلحة.
كما أكدت ضرورة ان تقترن العمليات العسكرية والدفاعية بتقديم المساعدات التنموية التي ترمي الى ضرورة اخراج الدول الضعيفة من الفقر من اجل ضمان عدم جنوح الشباب فيها نحو التطرف.
وذكرت أيضا انه من الضروري تقوية المنظمات الدولية لاسيما الامم المتحدة من خلال مواصلة تقديم المساهمات المالية حتى تكون هذه المنظمات الدولية قادرة على اداء عملها على احسن حال.
ومن جانبها اعربت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي عن تأييدها لضرورة وضع استراتيجية اوروبية مستقلة من اجل مواجهة التحديات الامنية الجديدة مشيدة بالمبادرات الاوروبية الرامية الى تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الاوروبي.
واستهل الشيخ خالد الجراح مشاركته في المؤتمر الذي يعد الاهم والاكبر من نوعه في العالم بحضور فعالية (الطاولة المستديرة حول امن الطاقة) حيث اكد حرص دولة الكويت على تقديم الدعم اللازم لحفظ امن الطاقة.
وقال الشيخ خالد الجراح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مشاركته في المؤتمر تأتي انطلاقا من حرص دولة الكويت برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على مواصلة بذل جهود الوساطة وسلوك منهج الحلول الدبلوماسية في حل الخلافات بين الدول تجنبا للصراعات المسلحة وتعزيزا للسلم والامن لاسيما في دول المنطقة.
واضاف ان الاحداث تشهد على دعم دولة الكويت للسلم اينما كان والوقوف الى جانب الدول لتجاوز النزاعات بالتنسيق مع المؤسسات الدولية الداعية للسلم ووفقا للقرارات الدولية الداعمة للشرعية.
ولفت الى الدور الكويتي المميز على صعيد تجاوز الازمة اليمنية قائلا ان الكويت احتضنت المشاورات اليمنية لمدة اكثر من ثلاثة اشهر مؤكدا استعداد دولة الكويت لاستضافة المحادثات اليمنية حتى يتم التوقيع على اتفاق نهائي.
وعلى صعيد دور دولة الكويت في دعم المجال الانساني قال الشيخ خالد الجراح ان “دولة الكويت اقامت عدة مؤتمرات دولية لدعم الوضع الانساني للاخوة السوريين وشاركت في مؤتمرين دوليين في لندن وبروكسل كما لم تتأخر في تلبية احتياجات الوضع الانساني الكارثي الذي يعاني منه الاشقاء اليمنيون وكذلك استضافة مؤتمر لإعمار العراق الشهر الجاري اضافة الى مساهمتها الانسانية على المستوى الدولي”.
وتطرق الى مسألة محاربة الارهاب مبينا ان العناصر الارهابية اصبحت تعتمد بشكل اساسي على التطور التكنولوجي في تجنيد افراد جدد وفي تنفيذ هجماتها ومخططاتها حتى أصبح الفضاء الالكتروني مصدر قلق للجميع واصبحت تأثيراته خطيرة على النواحي الامنية ما يقتضي منا سرعة صياغة فضاء امني لمحاربة الارهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية قبل مواجهة خلاياه المسلحة.
وأعرب عن امله في مساهمة المؤتمر في تعزيز التنسيق بين الدول تحقيقا للأمن الوقائي الذي يعد من أبرز التحديات الامنية واهمها القضاء على افة الارهاب وتحقيق الامن والسلم العالميين ورفع المعاناة عن الدول التي تشهد صراعات حادة.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى الاحد المقبل بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة اضافة الى 100 وزير خارجية ودفاع من شتى انحاء العالم اضافة الى منظمات دولية تعد الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي (ناتو) من اهمها.
وسيبحث المؤتمر على مدى ثلاثة ايام سبل مواجهة اهم التحديات الامنية في العالم لاسيما محاربة الارهاب والصراعات في الشرق الاوسط اضافة الى الازمة الاوكرانية والسياسة الامنية والعسكرية الجديدة للولايات المتحدة.
ومن ابرز المشاركين في المؤتمر الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والامين العام لحلف (ناتو) ينس شتولتنبرغ وامير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيسا وزراء تركيا بن علي يلدريم وفرنسا ادوارد فيليب ووزراء خارجية ودفاع اكثر من 100 دولة.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …