أصدر وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي، قراراً وزارياً يقضي بالعمل بأحكام ميثاق المسجد المتعلقة في مجال تنظيم العمل في المساجد، لتمكينها من أداء وظائفها والنهوض برسالتها التوعوية المتسمة بالوسطية والاعتدال وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال وزير العدل و وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي، في تصريح صحافي، إن «ميثاق المسجد والذي حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تحديثه جاء شاملاً في حلته الجديدة، ليدعم تطلعات أئمة المساجد وخطبائها ومؤذنيها بهدف تمكينهم من أداء رسائلهم العظيمة بأكبر قدر من الجودة والمهنية العالية في ظل متغيرات زمانية ومكانية جعلت من مخاطبة الناس وإرشادهم مسؤولية عظيمة تحملتها وزارة الإوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل حماية المجتمع وصون أبنائه من كل شاردة وواردة».
وأوضح العفاسي أن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت بتطوير وثيقة ميثاق المسجد وفق متطلبات العصر، وتداعيات المرحلة، ومستجدات الواقع، وشروط وضوابط ديوان الخدمة المدنية».
وأضاف العفاسي أن «هذا الميثاق وفي ثوبه الجديد جاء محدداً للأسس العامة لرسالة العاملين في المسجد بصورة فصلت القول في أدواره ومهامه، وشرحت المفاهيم والخصائص، وأبرزت القضايا والموضوعات ورسمت مجالات العمل ووسائل التنفيذ وأرست قواعد العمل الدعوي الوظيفي».
وبين العفاسي أن «ميثاق المسجد الجديد شمل على أربعة أبواب تضمنت تنظيم طبيعة العاملين والعلاقة بينهم، وحقوقهم، ومسؤولياتهم، والواجبات المناطة بالعاملين في المسجد، وذلك لإيضاح كل الجوانب الشرعية والحقوقية لهذه الشريحة المهمة التي تعتبر واجهة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الجمهور من أبناء المجتمع الكويتي».
وقال العفاسي إن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي وضعت الوسطية والاعتدال ضمن أولوياتها في استراتيجيتها الخمسية ارتأت تجسيد هذه الرؤى، وتفعيل هذه القيمة من خلال إظهار الوسطية كأبرز سمات شريعتنا السمحة، لأن ديننا الإسلامي وسط في جميع تشريعاته، سواء المتعلقة بالعقائد، أو العبادات، أو المعاملات، أو السلوك الأخلاقي، وهو ما سعت إليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال تطوير وثيقة ميثاق المسجد، للتأكيد على العاملين في المساجد للعمل من مفهوم الوسطية الإسلامية الداعية إلى الله عز وجل بالعلم والهدى، ومتحرين الدليل الصحيح ومبتعدين عن التعصب وتسفيه الآراء ملتزمين بالحكمة والموعظة الحسنة مراعين المصالح والمفاسد والمقاصد الشرعية».
وأشار العفاسي إلى أن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مثلما طورت اللوائح المنظمة لميثاق المسجد، وضعت الإجراءات الجزائية وآلية تدرجها وتطبيقها عند ارتكاب إي مخالفة، لكي تكون رادعاً لأي تهاون أو تقصير قد يطرأ على العمل من إمام أو خطيب أو مؤذن».
وأكد العفاسي أن المساجد من أهم القنوات التي تعتمد عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في نشر رسالة الإسلام وتعزيز دوره الحضاري في الارتقاء بالأمم والنهضة بالشعوب، ولهذا جعلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المسجد من أولى أولوياتها وتعزيز كفاءة الأئمة والخطباء والمؤذنين للارتقاء بهم وبيان الحدود والضوابط المهنية لهذه الوظائف وتعزيز مكانة العاملين فيها بين فئات المجتمع.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …