روسيا تلوِّح بسيناريو حلب في غوطة دمشق

لوَّحت روسيا بإمكانية تطبيق تجربة أحياء حلب الشرقية في غوطة دمشق الشرقية، تزامنا مع الحديث عن بدء قوات النظام السوري عملية عسكرية فيها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن «تجربة تحرير مدينة حلب من الإرهابيين، قابلة للتطبيق في الغوطة».
جاء ذلك على وقع المجازر المستمرة التي ترتكبها الطائرات الروسية والسورية في الغوطة، حيث قتل أمس أكثر من 71 شخصا، وجرح المئات، جراء غارات مكثفة ومئات الصواريخ التي استهدفت مسرابا، وجسرين، وكفربطنا، وسقبا، ودوما، وحمورية، فيما بدأت قوات النظام حشد قواتها وآلياتها والدفع بتعزيزات وصفت بـ«الضخمة» لشن هجوم بقيادة سهيل الحسن الملقب بالنمر.
إلى ذلك، سيطر الغموض، أمس، على منطقة عفرين، حيث تقود تركيا عملية «غصن الزيتون»، فبعد دعوة الميليشيات الكردية للنظام السوري للدخول إلى المدينة لصد الهجوم التركي، قال التلفزيون السوري إن قوات «شعبية» موالية للنظام ستدخل لدعم صمود عفرين، بينما نفى الناطق باسم وحدات حماية الشعب ما أشيع، مؤكدا أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع النظام، في وقت أشارت بعض المصادر إلى أنّ النظام يريد فرض 5 شروط على الميليشيات الكردية، تشمل تسلّمه كل الأبنية الرسمية، وتسلّم ٥٢ نقطة أمنية، وجمع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وفرض حظر التسلّح، والتجنيد الإجباري.
وفي اتصال هاتفي بينهما، أمس، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن النظام السوري سيواجه عواقب إذا أبرم اتفاقا مع وحدات حماية الشعب الكردية ضد العملية التركية، مؤكدا أن «عملية غصن الزيتون» ستستمر.