قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء إن بلاده «أحرزت هدفا» باتفاق استيراد الغاز من إسرائيل الذي وقعته شركة خاصة هذا الأسبوع، مضيفا أنه بذلك تكون بلاده قد وضعت قدمها على الطريق صوب أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة في منطقة شرق المتوسط.
أثار الاتفاق جدلا في الأوساط المصرية في شأن جدوى استيراد الغاز من إسرائيل في الوقت الذي بدأت فيه مصر الإنتاج بالفعل من حقلها البحري ظُهر الذي يعد أكبر حقل غاز في البحر المتوسط وأحد أكبر اكتشافات الغاز العالمية في السنوات الأخيرة.
وقال السيسي في كلمة خلال زيارة لمركز لخدمات المستثمرين بثها التلفزيون المصري معلقا على الاتفاق «أحرزنا هدفا يا مصريين في هذا الموضوع. اليوم مصر بفضل الله حطت رجليها على أنها تبقى المركز الإقليمي للطاقة في المنطقة، وهذا له إيجابيات كثيرة جدا جدا».
وأضاف أن مصر تهدف إلى جذب الغاز الخام المكتشف في كل من قبرص وإسرائيل ولبنان ودول المنطقة الأخرى ومعالجته في منشآتها قبل إعادة تصديره أو استغلاله في الصناعات المصرية.
وتابع «عندنا تسهيلات وعندنا منشآت للتعامل مع الغاز الحقيقة غير موجودة في دول كثيرة في منطقة المتوسط أو على الأقل الدول التي نتكلم عنها».
وقال السيسي إن مصر اقتنصت الفرصة من دول أخرى في المنطقة كانت تريد أن تصبح المركز الإقليمي للطاقة وذلك في إشارة على ما يبدو إلى تركيا التي انتقدت في الآونة الأخيرة اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص.
كان الشركاء في حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين للغاز قالوا يوم الاثنين إنهم وقعوا اتفاقات مع شركة دولفينوس المصرية الخاصة لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي الإسرائيلي على مدى عشر سنوات، وذلك في صفقة تصدير رئيسية تأمل إسرائيل في أن تقوي العلاقات الديبلوماسية مع مصر.
وينص الاتفاق على توريد كمية إجمالية قدرها 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى عشر سنوات. وتقود مجموعة ديليك الإسرائيلية ونوبل إنرجي، التي مقرها تكساس، مشروعي الغاز الإسرائيليين.
وقال السيسي إن الحكومة المصرية ليست طرفا في الاتفاق، مضيفا «نتيح للشركات إنها تستورد الغاز وتشتغل عليه ونحن كدولة يبقى التسهيلات التي عندنا والمنشآت التي عندنا نأخذ في مقابلها».
ورحبت إسرائيل بالاتفاقات التي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم توقيعها بأنه «يوم عيد» مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الإسرائيلي وتقوي العلاقات الإقليمية.