قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي يوم الخميس إنه سيوسع نطاق حظر إرسال العمال إلى الكويت ليشمل بلدانا أخرى إذا أظهرت تحقيقات تعرض الفلبينيين لسوء معاملة بالغ من أصحاب العمل في أي مكان آخر.
وعلقت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا إرسال عمالها إلى الدولة الخليجية منذ الشهر الماضي بعدما قال دوتيرتي إن الانتهاكات تحدث دون أي رقابة وإنها دفعت عددا من العاملات في البيوت للانتحار.
وقال دوتيرتي في إقليم إيلويلو بوسط الفلبين ”نجري تدقيقا الآن لتحديد الأماكن التي نرسل إليها الفلبينيين ويعاني فيها مواطنونا من المعاملة الوحشية والدونية“.
وكان دوتيرتي يشارك في تأبين عاملة فلبينية عثر على جثتها هذا الشهر داخل ثلاجة بشقة مهجورة في الكويت وعليها آثار تعذيب.
وكان هذا الحادث هو القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لدوتيرتي إذ طلب من شركات الطيران التجارية المساعدة في الإعادة الطوعية للعمالة الفلبينية في الكويت إلى وطنهم. وبدأ مجلس الشيوخ الفلبيني يوم الأربعاء تحقيقا في حوادث الوفيات وإساءة المعاملة التي يتعرض لها العمال الفلبينيون.
ويعمل أكثر من مليوني فلبيني في الكويت وغيرها من دول الشرق الأوسط ومنها قطر والبحرين والإمارات والسعودية لكن تقارير وردت أيضا عن حالات إساءة معاملة في أماكن أخرى.
ويعمل هؤلاء في أغلب الأحيان في المنازل أو البناء وبينهم مهندسون وممرضون.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم الاثنين إن الكويت سعت لإصلاح العلاقات الدبلوماسية بدعوة دوتيرتي لزيارتها. وتريد وزارة العمل الفلبينية أن تضمن الكويت سلامة الفلبينيين قبل رفع الحظر.
وقال دوتيرتي إن قائمة سيجري إعدادها بحالات إساءة معاملة الفلبينيين المهاجرين، سواء وردت تقارير بتلك الحالات أو لم ترد، واصفا ذلك ”بالمهمة طويلة الأمد للغاية“ دون أن يحدد مدى زمنيا لذلك.