أعرب سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، عن «تقديرهم لدور الكويت، وللجهود التي قادها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة ونظيره السويدي، لإيجاد صيغة توافقية مقبولة من جميع الأطراف لمشروع القرار حول سوريا، وذلك بعد مفاوضات ماراثانوية استغرقت نحو أسبوعين».
وجاء إعراب السفراء عن تقديرهم بعد مفاوضات مضنية استمرت عدة ساعات نجح على إثرها مجلس الأمن برئاسة الكويت، ومن خلال الجهود الجبارة التي قادها رئيس مجلس الأمن لشهر فبراير، مندوب الكويت الدائم، السفير منصور العتيبي، بتبني مشروع القرار الكويتي السويدي، الذي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، في كافة أنحاء سوريا، لتمكين إدخال المساعدات الإنسانية وذلك في نجاح آخر يحسب للدبلوماسية الكويتية.
ويطالب نص القرار جميع الأطراف بوقف الأعمال الحربية بأسرع وقت ممكن لمدة شهر متواصل في سوريا، من أجل هدنة إنسانية دائمة لإيصال المساعدات بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح خطيرة، حيث أكد السفير السويدي، أن مشروع القرار ليس اتفاق سلام حول سوريا بل هو قرار إنساني بحت ومؤقت.
وتضمن القرار استثناءات من وقف إطلاق النار ضد ما يسمى «داعش» وتنظيم القاعدة، وكيانات إرهابية محددة من مجلس الأمن الدولي.
ويدعو القرار إلى رفع فوري للحصار عن مناطق مأهولة من بينها الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام منذ عام 2013 ،واليرموك وكفريا، وقامت كل من الكويت والسويد بمفاوضات مضنية لتجنب استخدام روسيا حق النقض على مشروع القرار حيث سبق أن استخدمته لصالح سوريا 11 مرة من قبل.
كما ينص القرار على السماح بشكل فوري للأمم المتحدة وشركائها بإجراء عمليات الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط ومطالبة جميع الأطراف بتيسير المرور الآمن ودون عراقيل للعاملين في المجالين الطبي والإنساني.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …