أشادت جامعة الدول العربية اليوم بالجهود الديبلوماسية التي قامت بها دولة الكويت تمهيدا لاتخاذ قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن وقف القتال وتطبيق هدنة إنسانية في سورية لمدة 30 يوما.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط في بيان صحفي الأطراف المعنية كافة إلى الالتزام بالقرار والتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأثنى على الجهود الديبلوماسية التي قامت بها دولة الكويت – الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي والعضو العربي في المجلس – والتي أفضت الى التوصل لهذا القرار.
ونوه في هذا الإطار بالجهود العربية لحل الأزمة السورية وبالتعاون مع مملكة السويد في صياغة مشروع القرار المشترك والعمل مع الأطراف كافة من أجل تحقيق التوافق عليه.
وأعرب ابو الغيط عن الأمل في أن يشكل هذا القرار خطوة على صعيد إقرار وقف شامل ودائم لإطلاق النار في سورية وصولا الى تسوية سياسية للأزمة السورية.
وشدد على أهمية احترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ممثلة في مجلس الأمن الدولي، محذرا من مغبة الاستمرار في خرق الاتفاقيات المعقودة لخفض التصعيد وعدم الالتزام بقرارات وقف اطلاق النار لاسيما قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.
كما أكد ابو الغيط أن حل الأزمة السورية لن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددا على أن الحلول العسكرية والإفراط في استخدام القوة لن ينتج عنها سوى المزيد من التعقيد في الوضع الميداني وعرقلة فرص التوصل لحل سياسي لتسوية الأزمة.
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية سرعة التحرك والاستجابة الفورية للحالة الإنسانية شديدة التردي التي يعاني منها أبناء الشعب السوري في المناطق المحاصرة لاسيما أهالي الغوطة الشرقية.