قالت الأمم المتحدة إن القتال احتدم في منطقة الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء رغم وقف إطلاق النار الذي دعت إليه روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد لمدة خمس ساعات يوميا.
وقال، الناطق باسم الأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية، ينس لايركه خلال إفادة في جنيف «وردت إلينا تقارير هذا الصباح تفيد باستمرار القتال في الغوطة الشرقية».
وأضاف «من الواضح أن الوضع على الأرض في حالة لا تسمح بدخول القوافل أو خروج حالات الإجلاء الطبي».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات هليكوبتر أسقطت قنبلتين على بلدة في الغوطة الشرقية كما قصفت طائرة حربية بلدة أخرى بالمنطقة خلال وقف إطلاق النار.
ونفى مصدر عسكري سوري شن ضربات جوية.
ولم يتسن لرويترز التحقق من أي التقريرين.
وقُتل المئات في قصف جوي تنفذه منذ عشرة أيام القوات الحكومية في الغوطة الشرقية وهي منطقة بلدات وقرى تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة على مشارف دمشق.
والهجوم من بين أكثر حملات القصف الجوي فتكا في الحرب السورية التي أوشكت على دخول عامها الثامن.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يوم السبت يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سورية لمدة 30 يوما.
ولا تشمل هذه الهدنة بعض الجماعات المتشددة التي تقول سوريا إن قواتها تحاربها في الغوطة الشرقية.
وقال لايركه الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية «إنها مسألة حياة أو موت. وإذا كانت المسألة مسألة حياة أو موت فإننا نكون بحاجة إلى وقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما في سورية مثلما يطالب مجلس الأمن الدولي».
ودعت روسيا إلى وقف إطلاق النار لمدة خمس ساعات يوميا اعتبارا من اليوم الثلاثاء في الغوطة الشرقية لفتح ممر آمن لخروج الجرحى والمدنيين.
وتتهم دمشق المعارضة بالهجوم على الممر الآمن لمنع المدنيين من الخروج. لكن مقاتلي المعارضة ينفون ذلك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان إن الهدوء ساد الغوطة الشرقية إلى حد بعيد في بادئ الأمر بعد سريان وقف إطلاق النار لكن التلفزيون الرسمي أفاد بأن مسلحين قصفوا ممرا للخروج.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية.
وتعد المنطقة هدفا كبيرا للأسد الذي انتزع السيطرة على العديد من المناطق بدعم عسكري من روسيا وإيران.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …