كويت تايمز: أكد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني العميد عادل الحشاش بتصريح انخفاض جرائم المخدرات من ترويج واتجار وتعاطي بنسبة 17 في المئة، والقضايا المسجلة ضد مجهول 28 في المئة، وجرائم الجنايات بنسبة 18 في المئة
وفي تصريح له بمناسبة احتفالات الكويت في السادس والعشرين من هذا الشهر في كل عام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات أعرب عن تقديره لرجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والجمارك والمنافذ البرية والبحرية والجوية لجهودهم في مكافحة ومحاربة المخدرات وما حققوه من نجاحات متوالية على صعيد ملاحقة وضبط ومنع مهربي ومروجي المخدرات من ادخال بضاعتهم القاتلة والفاسدة والتي تريد الشر والدمار لشبابنا عزة الوطن ومستقبله الواعد.
وأشار إلى ضبط مرتكبي قضايا المخدرات بمعدلات قياسية والضبطيات لأكثر من 6 مليون حبة مخدرة، كما بلغت قضايا المخدرات لأكثر من 7 الاف قضية وتم ضبط اكثر من 2100 متهم ولا زالت الجهود مستمرة طالما هناك متعاطون ومدمنون وبالتالي فإن جهود أجهزة المكافحة تنصب على الحيلولة دون العرض والطلب.
وذكر العميد الحشاش أن المخدرات آفة مجتمعية لا تخص مجتمع بعينه وإنما تشمل العالم بأسره وأن المكافحة والمحاربة لا تستطيع دولة بمفردها القيام بها بل لابد من الجهد الدولي وصولا نحو تجفيف منابع الإنتاج وملاحقة العصابات المنظمة، مشيرا إلى أهمية توعية الجمهور بالمخاطر الاجتماعية والأمنية والاقتصادية للمخدرات مؤكدا أن معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد يضعان أولوية كبرى للتصدي لهذه الآفة.
وأوضح أن استراتيجية الإعلام الأمني بوزارة الداخلية تنطلق بناء على المعطيات المحلية والإقليمية والدولية ومن خلال الاستراتيجيات الدولية والعربية والخليجية الموحدة والتي تنطلق أساسا من منظومة الامن الشامل وفقاً للأبعاد والمحاور التالية: المحور الديني، المحور الأمني، المحور الصحي، المحور الاجتماعي، المحور الاقتصادي، المحور العقائدي، المحور التربوي والتطبيقي.
وأشار إلى أن الإعلام الأمني يعمل بقوة لوقاية المجتمع والأفراد من مخاطر المخدرات وتحصينهم من تداعيات وتأثير تلك الآفة من خلال التنسيق والتعاون والعمل المشترك والتعامل بين كافة أجهزة الدولة المعنية، وأن الأهــــــداف تتحدد في تحصين المجتمع وحشد التأييد المجتمعي وأفراده للعمل كأجهزة مكافحـــــة وهيئات ومؤسسات داعمة ومساندة وأفراد واعين ومؤيدين تلك الجهــود وتوحيــد الجهود وعـــــدم إضـاعة الجهـد والمال والوقت في البرامج التي تســـــتهلك الكثير من الموارد وبذل الجهود دون تحقيق النتائج الايجابية المفترض الوصــول إليها في أقل مدة ممكنة وبأقل التكاليف والحيلولة دون حدوث تعارض أو تضــاد بين مساعي كل جهة أو جهاز أو مؤسسة بمفردها مما يؤثر على التوجه العــام وصولا نحو تحقيــــق الأهداف الاستراتيجية بشكل شـــــامل ومتكامل ويفي بالغرض المنشــــود، وتشجيع ودعم اللجــــان والجمعيات الوطنية التي تساهم في الوقاية من المخــــدرات وإعطاءها الصبغة الشرعية والصيغ القانونية فيما تقوم به من عمل وطني وجهد مجتمعي يهدف للمحافظة على أمن وسلامة المجتمع وأفراده ودرء هذه السمـــوم عنه، وإعطــاء إعلام الأمن الاجتماعي دفعه وإبرازه كحقيقة واقعة من خلال الاستعانة بالأساليب والتقنيات الحديثة للإعلام المرئي والمسـموع والمكتوب والإلكتروني، واســتخدام لغة تعتمد على الموضـــوع والتوجيه السليم لإيصال رسائل التوعية إلى كافة شرائح المجتمع وخاصة الشبـــاب والنشء الجديد ومواصلة التوجيه الإعلامي وعدم تركه للظروف.
وذكر العميد الحشاش أن الإعلام الأمني يعتمد في استراتيجيته وخططه الإعلامية في الوقاية والتوعية المجتمعية من مخاطر المخدرات وتأثيرها الصحي والنفسي وتداعياتها الاجتماعية والأمنية على منطلقات أمنية وقانونية ووقائية.
ونوه إلى أن مواضيع حملات الإعلام الأمني للتوعية بمضار المخدرات تشمل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في ملء فراغ الشباب بالنشاط وإيجاد المتنفس المناسب لاستثمار أوقات الفراغ، وتحاشي أصدقاء السوء والإسراف المادي والتدليل والبذخ وعلاج المشاكل النفسية والمعاناة ولفت الانتباه لها وتحاشي الإفراط في استخدام العنف والقسوة في المعاملة والحرمان وزرع المثل والقيم العليا والفضائـــل في نفوس الأبناء والقدوة الحسنة وتجسيدها لدى الشباب والطموح للوصول إليها وبث الوازع الديني والتمسك بأهداف الدين والعقيدة الإسلامية السمحاء.
وألمح إلى أن الإعلام الأمني يستخدم في تنفيذ استراتيجيته الإعلامية وبرامج وخطط التوعية والإرشاد والتوجيه والوقاية والتحصين من خلال الإذاعة والتلفزيون والفضائيات والمطبوعات التوعوية بمختلف اللغات والمحاضرات والندوات لمختلف فئات المجتمع والمعسكرات وورش العمل الخاصة بالشباب والمعارض والمهرجانات والمناسبات الوطنية والعربية والدولية المعنية.
وأضاف إلى أن الكويت تواجه بكل حزم هذه الآفة المدمرة، وقد تلاقت الهمم العالية من مختلف الجهات، كما كرست وزارة الداخلية جهودها لرصد وضبط تجار المخدرات ما يجعل من رجال المكافحة رجالاً يستحقون كل التقدير والتشجيع للاستمرار في الحيطة والحذر لحماية شباب الكويت من آفة المخدرات موضحا أن استراتيجية التعامل مع المخدرات تعمل في اتجاهين: خفض العرض وخفض الطلب فما يقوم به رجال الأمن هو مما يخفض العرض ويضيق على المهربين والتجار توفير وترويج المخدرات بأنواعها مع تكثيف حملات التوعية لتحصين المجتمع والشباب ضد هذه الآفة الخطيرة.