ترأست وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد، أمس، اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية «كوبرا»، في ظل استمرار التحقيقات في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبل وابنته يوليا.
ويعد اجتماع لجنة كوبرا هو الثاني خلال أسبوع، ويأتي بعد 4 أيام من تولي شرطة مكافحة الإرهاب مسؤولية التحقيقات، حيث لا يزال يرقد سكريبل (66 عاما)، وابنته (33 عاما)، في المستشفى، في حالة صحية حرجة، بعد تعرضهما لعنصر يستهدف الأعصاب.
ووصفت راد، التي زارت مكان الحادث في مدينة سالزبيري، الهجوم بأنه «بشع»، كما زارت المستشفى في مقاطعة سالزبيري، حيث يعالج سكريبل وابنته، لكنها لم تعط أي تفاصيل عن عنصر الأعصاب المستخدم، أو كيف وصل إلى جسم سكريبل وابنته.
ونشرت الحكومة البريطانية نحو 180 عسكريا بينهم مختصون في الحرب الكيميائية في بلدة سالزبيري في محاولة لتنظيف وتطهير المواقع التي يعتقد انها تعرضت للتلوث بغاز الاعصاب الذي تم استخدامه في محاولة قتل الجاسوس الروسي. وشمل الفريق العسكري أفرادا من قوات مشاة البحرية البريطانية.
وقالت شرطة لندن إن إدارة مكافحة الإرهاب طلبت مساعدة القوات المسلحة «لإزالة عدد من المركبات والمواد من مكان الحادث». في حين اعتبر وزير الدولة لشؤون الدفاع، توبياس إيلوود، حضور الجيش بأنه يعكس «خطورة» الموقف.
خيارات الرد
وكانت صحيفة التايمز أشارت إلى أن «الحكومة البريطانية تدرس مقاطعة كأس العالم كخيار للرد على محاولة الاغتيال إذا ثبت تورط الحكومة الروسية». وأضافت أن «الامر لن يقتصر على لندن فقط، بل إنها تتشاور مع أميركا وحلفائها في أوروبا للانضمام إليها إذا اتخذت القرار الذي يكون جزءا من عقوبات أشد على روسيا تشمل النواحي السياسية والاقتصادية والرياضية».
نقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة أن المقاطعة قد تكون متدرجة؛ بمعنى أنها قد تبدأ بامتناع الساسة عن حضور المباريات، وقد تمتد حتى انسحاب المنتخبات البريطانية من البطولة. واضافت أن هناك خياراً آخر هو الدعوة إلى تغيير جدول أعمال قمة دول حلف «الناتو» المنتظرة في مايو المقبل، لتركز على كيفية مواجهة «العدوان الروسي».
وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الحديث عن تورط موسكو في تسميم عميلها السابق سيرغي سكريبال، في بريطانيا، بانه دعاية رخيصة وهستيريا، وقال إنها «ليست مسألة جدية، بل دعاية رخيصة ومفضوحة، وتهييج وضغط هستيري». وأضاف أن بلاده مستعدة للمساعدة في التحقيق في محاولة اغتيال سكريبال، إذا طلب منها ذلك.