كويت تايمز 
تحتفل وزارة الدولة لشؤون الشباب بيوم الشباب الكويتي 13 مارس الجاري للسنة الثالثة على التوالي، حيث تم تسليم الوثيقة الوطنية في هذا اليوم (الكويت تسمع) عام 2012 كمبادرة سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وإنشاء مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب في يناير 2013 وتخصيص يوم 13 مارس يوماً للشباب الكويتي تكريماً لتلك الفئة التي تمثل أكثر من ثلثي التركيبة السكانية في المجتمع الكويتي.
وفي هذا الإطار، قالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين صباح الناصر السعود الصباح إن هذا اليوم سيكون يوما داعماً ومحفزاً لشباب الكويت، ومشجعا على مشاركتهم في تنمية هذا الوطن الغالي والسعي لإبراز طاقاتهم لرسم مستقبل الكويت وتشكيل حضارتها وليكون رمزا لشباب المستقبل ليقتدوا بشبابها، ويفخروا بحضارتها.
وأضافت: “سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة الكويت للتميز والابداع الشبابي في نسختها الثالثة والتي تعد أكبر جائزة في مجال دعم الشباب وتحظى برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد –حفظه الله ورعاه-خلال هذا اليوم “يوم الشباب الكويتي” 13 مارس الجاري عن طريق حلقة كاملة مجهزة لهذا اليوم بالتعاون مع تلفزيون دولة الكويت والبث سيكون عبر القناة الأولى في تمام الساعة الثامنة مساء”.
وذكرت الصباح أن يوم الشباب الكويتي مميز هذا العام بسبب “اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي ” والتي جاء اختيارها تقديراً لجهود الكويت في مجال تنمية الشباب واستثمار طاقاتهم، مبينة أن وزارة الشباب تقدم خلال احتفالية “يوم الشباب الكويتي” أنشطة، وورش عمل بالتعاون مع برج الحمرا ، وبيت التمويل الكويتي، ويمكن للشباب المشاركة فيها وسيتم الإعلان عن هذه الأنشطة والورش عن طريق حسابات وزارة الدولة لشؤون الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي (@YouthKuwait) والموقع http://www.youth.gov.kw.
وأكدت الزين الصباح أن الوزارة تمكنت وبنجاح من إحداث نقلة نوعية في مستوى تنمية الشباب في البلاد عن طريق تنفيذ خطتها الاستراتيجية وهذا النجاح انعكس ايجابيا على تحسن ترتيب الكويت في المؤشرات العالمية المتعلقة بتنمية الشباب ومن أبرزها مؤشر تنمية الشباب العالمي لدول الكومنولث، حيث ارتقت الكويت من المرتبة 110 إلى المرتبة 56 عالميا في مجال تنمية الشباب، من 2013 حتى 2016 من بين 183 دولة حول العالم.
وأردفت أن من أبرز الانجازات التي حققتها الوزارة بدعم وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة في تنفيذ خطتها الأستراتيجية التي جاءت ترجمة واستجابة لتوجهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد – حفظه الله ورعاه- ودعمه المتواصل للشباب، ولتوصيات “الكويت تسمع” وصولا لرؤيتها “شباب متمسك ومرتق بالقيم الوطنية، مبدع وشريك في التنمية المستدامة”، تنفيذ 82% من التوصيات التي تتعلق بقطاع واسع من الخدمات والمشاريع التي يرغب الشباب في تحقيقها، كما استطاعت إنجاز أكثر من 90 مشروعا موجها للشباب، فضلا عن المبادرات الشبابية التي هدفت إلى تمكين ودعم الشباب في البلاد.
وأضافت الزين الصباح أن وزارة الشباب سعت لتعزيز قيم الانتماء والمواطنة من خلال اهتمامها بالعمل التطوعي لما له من أثر اقتصادي على المجتمع كما قامت بإطلاق مشروع “أيادينا” كمظلة لمشاريع الوزارة التطوعية واستطاعت من خلاله توفير ما يقارب 578 ألف دينار كويتي عبر تنفيذ بعض الخدمات المجتمعية عن طريق المتطوعين حيث شارك 2157 متطوعا في هذه الأنشطة التي قدمتها الوزارة لصالح الوزارات والمؤسسات الأخرى.
ومضت الصباح قائلة: في مجال التمكين لم تألُ الوزارة جهدا في العمل على تمكين الشباب، وتعزيز مهاراتهم فعملت على تنظيم دورات تدريبية مناسبة لذلك مع اهتمامها بشكل خاص بالقيادات الشابة حيث استفاد 1130 شابا وشابة من هذا النوع من البرامج التدريبية التي كانت متنوعة في المجالات العلمية والمهنية، ودعمت عن طريق برنامجها الخاص لدعم المبادرات الشبابية غير الهادفة للربح “مبادراتنا” ما يقارب 1420 مبادرة.
وأشارت إلى مشروع “مباراتنا” في المجال الرياضي الذي وفر مساحات شبابية مارس فيها الشباب كرة القدم اللعبة الأكثر انتشارا، بالتعاون مع الجمعيات التعاونية في المناطق المختلفة من البلاد ووزارة التربية من خلال توفير 110 ملعباً لكرة القدم تم تجهيزها وإتاحتها للشباب حتى بلغت زيارات الشباب لهذه الملاعب أكثر من 7 ملايين زيارة مما أدى إلى استثمار أوقات فراغهم بشكل بناء، وتقوية النسيج الاجتماعي بالاضافة إلى تعزيز ممارسة الرياضة بينهم.
وختمت الزين الصباح قائلة إن وزارة الدولة لشؤون الشباب تسعى دائما لإشراك الشباب في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتحقيق أحلام شباب الكويت وجعلها واقعا ملموسا تفتخر به الكويت وشعبها، وستستمر الوزارة في تنفيذ هذا الدور الوطني في رعاية وتنمية قلب الكويت النابض وسواعدها التي تبنيها لتزهر وتستمر حضارة الكويت في الإزدهار بأيدي وأفكار وإبداعات شبابها الواعد.
