تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم مساء أمس الحفل الختامي لجائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية (تعزيز قيم المواطنة والتسامح والانتماء للمجتمع الكويتي)، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وقد أناب عن سموه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح لحضور الحفل، وكان في استقباله رئيس مجلس أمناء الجائزة فهد المعجل والأعضاء.
ورأى الجراح في كلمته، أن قيم المواطنة الحقة تعد أحد أهم أركان بناء المجتمع، لدورها الكبير في تعضيد أواصر المجتمع ودعم ترابط مكوناته وتوفير أسباب العيش الكريم والحياة الآمنة الخالية من آفات التعصب والتطرف والعنصرية أيا كان شكلها.
واشار إلى ان الجائزة تأتي تحت رؤية تعزيز قيم المواطنة والتسامح والانتماء للمجتمع الكويتي، لتضع الجهد الأهلي الصادق جنبا إلى جنب مع الجهود الرسمية الهادفة لترسيخ مبادئ حب الوطن والولاء له ومبادئ التسامح بين ابناء الشعب الكويتي بشتى مشاربهم ومكوناتهم استكمالا لما جبل عليه اهل الكويت منذ القدم، حيث سطروا اروع اوجه التكافل والتآخي والتسامح بغض النظر عن أصل او عرق او طائفة.
وقال «منّ الله علينا بنعم عديدة من اهمها تنوع مشارب واعراق المجتمع الكويتي مع تجانس وامتزاج قل ان تجد له مثيلاً في التكافل والتعاضد والاحترام المتبادل، وهو سمة مميزة للمجتمع الكويتي منذ نشأة الدولة وحتى يومنا هذا، الامر الذي سيبقى خالدا لأجيالنا القادمة تفخر به وتعززه، طالما هناك مبادرات اهلية خلاقة تعالج كل ما من شأنه ان يعكر صفو هذا التلاحم الوطني كجائزة المغفور له بإذن الله فلاح مبارك الحجرف والتي نحتفل اليوم باختتام موسمها الاول».
وأضاف أن الشباب الكويتي حظي باهتمام كبير من قبل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد «فجل اهتمامه هو رعاية وتمكين شباب الوطن وبناته على حد سواء، فطالما يردد ان اغلى ما تملك الكويت من ثروة وأفضل ما تحرص عليه من استثمار هم الشباب الذين بسواعدهم يرسم المستقبل فعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وحثهم على التزود بالعلم ومناهل المعرفة ليكونوا أكثر نضجا ووعيا وتحصينا من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف ودفعهم لبذل المزيد من العطاء والمشاركة فى تنمية وطنهم ورقيه».
من جانبه، قال فهد المعجل «خرجت فكرة انشاء الجائزة بهدف تعزيز روح الوحدة الوطنية والولاء بين أبناء وبنات الكويت ونبذ التطرف والتعصب والطائفية بشتى اشكالها والتي تحمل رسالة سامية هي الارتقاء بالاداء المجتمعي والقيم التي تأسس عليها المجتمع الكويتي بين الشباب ورعاية الموهوبين منهم من خلال برامج ومسابقات هادفة لبناء مجتمع كويتي قوي ومتكاتف».
وأضاف «لتحقيق الرسالة تم وضع عدد من الاهداف السامية، منها تدعيم اسس ومفاهيم وقيم المواطنة الحقة في المجتمع الكويتي، وتشجيع الشباب للعب دور ايجابي لتحصين المجتمع الكويتي من كل ما قد يهدد استقراره وامنه من الفتن، خلال تخصيص جائزة سنوية لاربعة مجالات محددة هي الرواية القصيرة والشعر والرسم والفيلم القصير وجميعها تعد اساليب متنوعة ولغات مختلفة للتعبير عن مفاهيم هذه الجائزة بريشة فنان أو قلم أديب أو بيت شعر أو عدسة كاميرا».
وقال «لا استطيع ان اعبر لكم عن مدى السعادة التي تغمرني انا واعضاء مجلس الادارة عندما اشهد معكم اليوم حفل تكريم الفائزين بهذه المسابقة بموسمها الاول من ابناء وبنات الكويت الذين اجتمعوا للتنافس فيما بينهم للتعبير عن حب الوطن بألوان متعددة فبغض النظر عمن هو متصدر المركز الاول او الثاني او غيرها فهذه طبيعة أي منافسة تنتهي بترتيب محدد».
المشاركون والفائزون
بلغ عدد المشاركين في الجائزة 331 شخصا، في مجالات الرسم والقصة القصيرة والشعر والأفلام القصيرة.
وجاءت النتائج كما يلي:
جائزة الرسم
حجبت بمراكزها الثلاثة
الشعر
الأول: حجب
الثاني: بدرية العجمي
وفالح العازمي
الثالث: خالد الحميدان
وسالم الرميضي
الأفلام القصيرة
الأول: حجب
الثاني: فيلم (أم نقطة) لراكان العجمي
الثالث: فيلم (حجر على الطريق) لمحمد البلوشي
القصة القصيرة
الأول: فهد القعود
الثاني: عادل عنبر
الثالث: فاطمة الفيلكاوي