طمأن الوكيل المساعد لقطاع تشغيل محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه في «الكهرباء» م. فؤاد العون، جموع المستهلكين بشأن استعدادات الوزارة لفصل الصيف.
وأوضح العون أمس، على هامش جولة وفد رجال الأعمال للدول الناطقة بالألمانية لمحطة الدوحة الغربية، أن الطاقة الكهربائية المركبة للشبكة حاليا تقدر بنحو 18 ألف ميغاواط، ومن المتوقع أن يصل الحمل الأقصى لصيف هذا العام نحو 15 ألف ميغاواط.
وأعلن انتهاء العوائق التي تواجه مشروع محطة النويصيب الجديدة، بالتعاون مع كل من وزارة المالية وبلدية الكويت، والموافقة على منح «الكهرباء» 200 متر إضافية على ساحل الخليج من جهة الجنوب، ليصبح إجمالي الامتداد البحرى لها 800 متر.
وقال ان هذا الاتفاق سيبرم خلال الاسبوعين المقبلين، ويتم بعدها توقيع العقد مع مستشار المشروع قبل حلول شهر رمضان، وهو عقد يمتد عاماً كاملاً.
استعداد للطوارئ
وذكر العون أن الفترة الحالية تشهد إجراء بعض التعديلات على المشروع، وتمت مخاطبة ديوان المحاسبة بشأنها، إذ تم تغيير نظام المحطة من الدورة «البخارية» الى «المركبة»، ومن المتوقع توقيع العقد مع الشركة المنفذة في النصف الثاني من 2019، بتكلفة تقديرية أقل من مليار دينار لكل مرحلة من مرحلتي المشروع.
ولفت إلى استعداد الوزارة لأي طارئ على مدار العام، سواء خلال فصل الشتاء أو الصيف الذي ترتفع فيه الأحمال، مشيرا إلى قيامه حاليا بجولات أسبوعية للاطمئنان على الاستعدادات.
وأشار إلى ان من بين تلك الزيارات زيارته مؤخرا محطات الصبية والزور الجنوبية والدوحة الغربية، معلنا عن زيارات مستقبلية لمحطات الشعيبة وباقي المحطات.
وقال ان الأوضاع مطمئنة، وهناك توجيهات من وزير النفط وزير الكهرباء المهندس بخيت الرشيدي، ووكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري، لاتخاذ جميع الاجراءات والاستعدادات اللازمة لفصل الصيف 2018.
وأوضح العون أن برامج الصيانة التي يجريها القطاع للمحطات تسير حسب البرنامج الزمني، واذا حدث تغيير يخضع الأمر الى طبيعة كل عقد، لاسيما أن بعض عقود الصيانة كانت في نهايتها، كما أن العقود التي تبرم تخضع لضوابط واشتراطات معينة.
وأشار الى وجود 3 عقود صيانة جار توقيعها، إضافة إلى تمديد بعض العقود القائمة لمدة عام لتغطية فترة الصيانة.
جولة الوفد
وتابع: ان ما يخص مشروعي محطتي الزور الشمالية ـ المرحلتين الثانية والثالثة، والخيران، فإنهما تحت مظلة هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونعمل سويا مع الهيئة، من خلال لجنة مشتركة للتوقيع مع المستشار الخاص بهما».
ولفت العون إلى أن زيارة الوفد كانت ناجحة، إذ استمعوا الى شرح مبسط عن أعمال المحطة، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج المياه، كما تم القيام بجولة في الموقع للاطلاع على جميع مراحل الانتاج بالمحطة، كما قمنا باهداء الدروع الى السفراء، الذين حضروا ضمن الوفد، وهم السفير السويسري وسفير بيرو، وممثل عن السفير الالماني.
ولفت إلى أن رجال الأعمال من الوفد كانت لديهم بعض الاستفسارات للتعرف على المشاريع المستقبلية، مثل محطات الخيران والزور والنويصيب، وتمت احاطتهم بكل تفاصيل هذه المشاريع.
قدرة «الدوحة» 2400 ميغاواط
قال مراقب التخطيط في محطة الدوحة الغربية، م. رجا السعيد، إن الاستعدادات للصيف على مستوى المحطة تجري على قدم وساق، سواء على مستوى وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية أو مقطرات تحلية المياه.
ولفت السعيد إلى أن المحطة، التي بدأت إنتاجها مطلع الثمانينات، تضم مشاريع عدة، بينها مشاريع قيد الإنشاء، وان المحطة تضم 8 وحدات من التوربينات البخارية، ينتج كل منها 300 ميغاواط كحد أقصى، بسعة إجمالية 2400 ميغاواط، كما تضم 16 مقطرة تنتج نحو 110 ملايين غالون مياه إمبراطوري يوميا.
وأوضح أن المحطة بها مشروع جديد لإنتاج 60 مليون غالون مياه يوميا، بتقنية التناضح العكسي، ومن المتوقع الاستفادة منه بنهاية 2018، وهناك مرحلة ثانية من المشروع خلال العام المقبل لإنتاج 60 مليون غالون أخرى.