حذّر موقع “هيلثسيتا” الطبي من الأضرار الطبية الكارثية الناجمة عن استخدام مجموعة من المنتجات الشائعة في حياتنا اليومية.
أوضح الموقع أن تلك المنتجات بها موادّ كيميائية سامّة، تعرف طريقها بسهولة إلى الجسم. مضيفًا أنها تؤثر بشكل سلبيّ على الغدد الصماء في الجسم وما تفرزه من هرمونات.
ولفت إلى أن تلك المواد المعروفة باسم “زينو استروجينات” تزيد من إفراز هرمون الأستروجين، ما يتسبب في مشكلات بالإنجاب وصعوبات في التعلم وحتى السرطان.
ونوّه بأن هذه الموادّ موجودة في زجاجات المياه البلاستيكية ومستحضرات التجميل والمناديل الصحية والإيصالات وحتى مياه الصنبور والعطور والشموع المعطرة، بل وفي المبيدات التي تعلق بالخضراوات والفواكه.
وأوضح الموقع الطبي أن الجاني الرئيسي هو مادة (BPA) Bisphenol-A الموجودة في الحاويات البلاستيكية وزجاجات المياه والأطعمة والمشروبات المعلبة.
وأضاف: “وفقًا لدراسة أجريت الشهر الماضي من جامعة إكستر ونشرت في BMJ Open، فإن ما يقرب من 90 في المئة من المراهقين لديهم مشكلات خاصة بهرمونات النوع بسبب كيماويات من البلاستيك في أجسامهم”.
كما نوّه بأن مسحًا أجرته مراكز أمريكية لمكافحة الأمراض، كشف عن أن 93 في المئة من السكان لديهم قابلية لوجود BPA.
ونقل عن تشانا جايسينا، مستشارة علم الغدد الصماء الإنجابية في إمبريال كوليج لندن، قولها: “خطورة هذه المواد الكيميائية على الغدد الصماء هائلة”.
وأوضحت “جايسينا”، أن زجاجات المياه البلاستيكية وغيرها تؤثر على الأجهزة التناسلية. مشيرة إلى أنها تسببت في انخفاض عدد الحيوانات المنوية للرجل بشكل كبير خلال العقد الماضي.
وتابع الموقع: “من المثير للقلق أن بعض الشركات تسوّق منتجاتها البلاستيكية على أنها خالية من مادة BPA، لكن المواد الكيميائية البديلة المعروفة باسم BPS و BPFقد تكون بنفس الخطورة”.
ونصح الموقع باستبدال الزجاجات البلاستيكية بأخرى من الفولاذ المقاوم للصدأ، مشددًا على ضرورة عدم تناول الطعام المعلب، أو على الأقل عدم الطعام الملامس لأطراف التغليف. كما نصح بتناول بذور الكتان والبروكلي ومنتجات الزراعة العضوية للتخلص من زيادة هرمون الأستروجين.