أعلنت السويد، مساء الإثنين، أنها استدعت السفير الروسي في ستوكهولم عقب تصريحات لموسكو، قالت فيها إن السويد قد تكون أنتجت المادة التي استخدمت لتسميم ضابط المخابرات الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إشارة إلى حادث سالزبوري، إن “المصدر الأكثر ترجيحاً لمنشأ هذه المادة الكيميائية، هي دول، دأبت منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، ولا تزال، على القيام بأبحاث مكثفة في هذا المجال، وهذه الدول هي المملكة المتحدة، وسلوفاكيا، وجمهورية التشيك، السويد، وكما توجد علامات استفهام فيما يخص هذه القضية بالنسبة للولايات المتحدة أيضاً”.
وبدورها، رفضت زيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم اتهامات موسكو، ووصفت تصريح زاخاروفا بأنه غير مقبول.
يشار إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، كانت قد أعلنت أن العقيد السابق في المخابرات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، تم تسميمهما بمادة سامة من نوع “نوفيتشوك”، متهمة موسكو بالضلوع في الحادث.
ورد الكرملين بأن موسكو لا تقبل الاتهامات دون أدلة أو استخدام لغة الإنذارات، وأنها منفتحة على التعاون في التحقيق للتعرف على أسباب تسمم سكريبال.
يذكر أنه حُكم على سكريبال في عام 2006 في روسيا، بالسجن لمدة 13 عاماً بتهمة التجسس، واعترف بتجنيده خلال عمله في الاستخبارات الروسية، في منتصف تسعينيات القرن الماضي، من قبل الاستخبارات البريطانية، التي نقل لها معلومات تعد من أسرار الدولة.
وفي العام 2010 أصدر الرئيس الروسي وقتذاك، دميتري ميدفيديف، عفواً عن سكريبال بعد الحكم عليه، وجرت مبادلته مع محكومين اثنين آخرين، مقابل 10 مواطنين روس، كانت تحتجزهم السلطات الأمريكية.