اكتشف تلسكوب “هابل” الفضائي الهائل التابع لوكالة “ناسا” لأبحاث الفضاء، بقايا مجرة قديمة قريبة من مجرة درب التبانة، التابع لها كوكب الأرض والشمس وبقية المجموعة الشمسية، ما يمثل فرصة غير مسبوقة لفهم أسرار نشأة الكون، وفق نظرية “الانفجار الكبير” التي يتبناها عدد كبير من العلماء.
وأوضح تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن بقايا المجرة مجموعة نادرة وغامضة من النجوم التي بقيت دون تغيير على مدى 10 مليار سنة مضت، مضيفة أن الاكتشاف قد يوفر فهمًا كبيرًا حول أصل وتطور المجرات منذ مليارات السنين.
وأوضحت أن المجرة التي أسمتها وكالة ناسا NGC 1277 ، أطلقت نجومًا أسرع ألف مرة من تلك التي توجد في مجرتنا “درب التبانة”، بعد فترة وجيزة من نشأتها، لكنها سرعان ما أصبحت غير نشطة مع نمو النجوم وتوهجها للون الأحمر.
وتابعت الصحيفة البريطانية، إنه “على الرغم من أن هابل رصد مجرات حمراء وميتة في السابق، لكن NGC 1277 هي أول مجرة يتم العثور عليها قريبة من مجرتنا”.
ونقلت عن أجناسيو تروجيلو، أحد المشاركين في الدراسة، قوله “يمكننا فحص هذه المجرات الأصلية بشكل مفصل، والتحقيق من ظروف نشأة الكون الأولى”، مشيرة إلى أن بقايا المجرة المكتشفة، تمثل ربع حجم مجرة درب التبانة، لكنها تضم ضعف عدد نجومها.
وأوضحت أنه من المستغرب افتقاد هذه المجرة للعناقيد الزرقاء التي تظهر مع أي مجرة، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة للباحثين، لافتة إلى أن اختفاء هذه العناقيد يعني توقف المجرة عن صنع النجوم منذ زمن بعيد.
ومن المعروف أن العناقيد الحمراء تتشكل مع تشكل المجرة، بينما تظهر التجمعات الزرقاء في وقت لاحق.
كما وجد الباحثون أن المجرة المكتشفة بها فتحة سوداء مركزية، ما يعزز نظرية أن المجرة والثقب الأسود تكوَّنا في وقت واحد، غير أن المجرة توقفت عن إنتاج نجوم بسبب جوعها لمواد خارجية.