تستمر التحضيرات في المنفذ الإنساني المقام في بلدة عربين لاستكمال انسحاب الدفعة الثالثة من المسلحين إلى محافظة إدلب من جيب جنوبي محاصر لهم في غوطة دمشق الشرقية.
في غضون ذلك، تستعد 81 حافلة تقل على متنها 5400 من مسلحي تنظيم “فيلق الرحمن” المعارض وأفراد عوائلهم الرافضين لتسوية أوضاعهم وصلت إلى إدلب، بعد خروجهم أمس من حي جوبر وبلدات عربين وزملكا وعين ترما، في إطار انسحاب الدفعة الثانية من العناصر المسلحة.
وأكدت وكالة “سانا” السورية الرسمية تجهيز 56 حافلة تقل 3641 شخصا، بمن فيهم 850 مسلحا، تمهيدا لنقلهم إلى إدلب.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن نحو 6.5 ألف من المسلحين وأفراد عوائلهم غادروا الغوطة عبر منفذ عربين خلال اليومين الماضيين، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع “فيلق الرحمن”.
وأشارت الوزارة إلى أن يوم الأحد فقط شهد خروج نحو 5.5 ألف مسلح مع أفراد عائلاتهم خرجوا من بلدة عربين إلى ريف إدلب شمال سوريا.
وأضاف البيان أن 81 حافلة تقل 5453 مسلحا وأفراد عائلاتهم غادرت أمس الأحد الغوطة الشرقية باتجاه محافظة إدلب.
وأوضحت الوزارة، أن العدد الإجمالي للمسلحين وعائلاتهم الذين خرجوا خلال يومي السبت والأحد نتيجة لاتفاق مركز المصالحة الروسي في سوريا مع قيادة فيلق الرحمن بلغ 6.5 ألف شخص (مسلحين+عائلاتهم) مؤكدة أن خروج المسلحين والمدنيين لا يزال مستمرا.
وأشارت الوزارة إلى أن المسلحين غادروا المنطقة بضمانات من قبل الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي والهلال الأحمر السوري.
وبدأ خروج المسلحين من جوبر وعربين وزملكا وعين ترما السبت المنصرم، بعد انسحاب عناصر جماعة “أحرار الشام” من مدينة حرستا شرقي دمشق، بموجب اتفاق مماثل أبرم بين الحكومة السورية وقيادة الجماعة تحت رعاية روسية، لتبقى بذلك مدينة “دوما” الخاضعة لسيطرة تنظيم “جيش الإسلام” آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.