أكد وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي عدم تضمّن خطبة الجمعة الماضية أي اساءة إلى النساء غير المحجبات، وذلك في تعليقه على اعتصام احدى المواطنات أمام مبنى الوزارة احتجاجاً على الخطبة ولمطالبة «الأوقاف» بالاعتذار إلى المرأة السافرة.
وأوضح عمادي على هامش حفل «نجاحات» التاسع أمس، أن المواطنة المعتصمة ركزت فقط على إحدى العبارات في الخطبة وفهمتها فهما خاطئا، ولم تقرأ ما قبل تلك العبارة وما بعدها، وادعت أنها تسيء إلى المرأة غير المحجبة، داعياً إلى ضرورة قراءة الخطبة كاملة وفهمها جيداً وربط العبارات بعضها ببعض لا أن تركز على عبارة واحدة فقط وبالتالي تم تفسير العبارة تفسيرا خاطئا.
وبين أن دور «الأوقاف» هو توضيح ما يجب على المرأة تجاه دينها، ولا شك أن لبس الحجاب قد أمر به الدين الإسلامي وهناك نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تؤكد ضرورة التزام المرأة بالحجاب.
خطط إستراتيجية
وبالعودة إلى حفل «نجاحات الأوقاف»، ذكر عمادي ان الوزارة اتخذت في خطتها الاستراتيجية التميز قيمة من قيمها، وجعلت من ضمن أهدافها الاستراتيجية إعداد قيادات متميزة.
وقال إن الوزارة واكبت عصر المعرفة في وقت مبكر فنحت المناهج التقليدية جانبا، إدراكا منها بأهمية التخطيط الاستراتيجي كمنهج إداري مستقبلي، يحقق لها قصب السبق والتفوق في عصر يموج بالمتغيرات المتلاحقة في ظل عالم أصبح فيه اقتصاد المعرفة عاملاً مهماً من عوامل تقدم الأمم.
وقال إن انطلاق الوزارة لقياس أدائها المؤسسي، وتحقيق أهدافها وفقاً لمعايير التميز العالمية لتتناسب وطموحها الاستراتيجي من خلال تطبيق النموذج الأوروبي العالمي في التميز المؤسسي وتطويره ليناسب طبيعة عمل الوزارة.
وأوضح أن الوزارة جعلت التخطيط الاستراتيجي منهجاً لأدائها، فكانت أولى المؤسسات في العالمين العربي والإسلامي التي بادرت إلى تطبيق التخطيط الاستراتيجي في عملها عبر ست خطط استراتيجية.
وبيّن عمادي ان الأخذ بأحدث الأساليب العلمية في قياس الاداء الاستراتيجي للوزارة هو واجب الوقت، ومن منطلق أهمية قياس الأداء بشكل عام وتكريم الاداء المتميز من أجل الوصول إلى المستويات العالية والمنشودة وإحداث التطوير والتحسين المستمر في كل مجال جوانب العمل، مشيرا إلى حرص «الأوقاف» على أن تكون مستويات الأداء المؤسسي والبشري وفق معايير وأسس تتوافق مع تطلعات رؤيتها الطموحة لخدمة متطلبات التنمية واحتياجات المجتمع.