من بين العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، كان للكويت حضور مميز في مهرجان أبوظبي، الذي يمتد طوال شهر مارس الحالي، فقد استضاف المهرجان عرضاً مسرحياً قدم للجمهور في حديقة أم الإمارات، ضمن فعاليات «المهرجان في الحديقة»، ويأتي العرض المسرحي تتويجاً للدورة الثالثة من «ورشة الإمارات المسرحية»، واحتفت المسرحية التي قدمتها مجموعة من الفنانين الذين خاضوا غمار الورشة، بالأعمال الكوميدية للممثل الكويتي الكبير الراحل، عبدالحسين عبدالرضا.
وجاء العرض المسرحي ثمرة لبرنامج تدريب مكثف مدته ثلاثة أسابيع، قاده الدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، برعاية وتنظيم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الجهة المنظمة لمهرجان أبوظبي.
وقد تم تكريم الراحل عبدالحسين عبدالرضا بجائزة قدّمها الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، إلى بشار عبدالحسين عبدالرضا نجل الفنان الراحل، وقال د. حبيب غلوم العطار، مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، خلال الحفل «إن تكريم الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في مهرجان أبوظبي، هو شرف لنا، فهو تكريم لكل الفنانين الخليجيين وتحديداً الفنانين الإماراتيين، إذ جميعنا تتلمذ على يد الفنان الراحل ونهلنا منه الكثير»، وأضاف «تكريم الفنان على أرض الإمارات الحبيبة بلاد الخير، في عام زايد، هو شكر مضاعف. وأيضاً نشكر مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على جهودها وسعيها الدائم لتقدير وتكريم الفن والفنانين». من جهته، قال نجل الراحل، بشار عبدالحسين عبدالرضا «لا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتي بهذا الوفاء الكبير لوالدي الراحل الفنان عبدالحسين عبدالرضا، حيث ان هذه المبادرات تسعدنا نحن كأسرة الفنان وكذلك جمهوره الذي لا يزال يحس بفقدان هذا النجم».
حوار
وضمن «المهرجان في الحديقة» أيضا قدم الفنان الكويتي زاهد سلطان عرضا لأحدث ألبوماته بعنوان «حوار»، وهو موسيقى لمجموعة من الأغاني الخليجية التقليدية أعيد توزيعها باستخدام موسيقى معاصرة، على آلات البيانو والتشيللو والكيبورد، مصحوبة برقصات إيمائية وعروض ضوئية.
وقال سلطان في حوار معه، إن فكرة مشروعه بدأت في 2016 عندما طلب من المسؤولين في الشارقة إعطاءه بيتا عربيا قديما حوله إلى استوديو تجتمع فيه فرقة «علي العشر الشعبية» للفنون البحرية، مع شباب يعزفون آلات حديثة ويقوم بين الطرفين حوار كلامي وموسيقي. وتكونت بعدها لدينا فكرة متكاملة وتم عرض المشروع على المشاهدين وطورناه على مراحل. ويشارك في هذا المشروع خمسة عشر شخصا من مختلف دول العالم، مثل إيران وفلسطين وألمانيا وانكلترا وغيرها، إضافة للمجموعة الشعبية من الكويت. عروضنا تتكون من موسيقى ورقص وفيديو ووسائط متعددة. وسنقدم العرض في الكويت في نهاية السنة ضمن جولة في عدة مدن عربية وعالمية.
هدفي من هذا المشروع وصل التراث البحري بالجيل الجديد. والوصول إلى جمهور من العرب وغير العرب.