كويت تايمز: أعلنت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية نجاحها في زراعة الكمون الأسود (حبة البركة) على نطاق واسع مبينة أنه يمكن زراعته في أي تربة خالية من الملوحة وجيدة التهوية وغنية بالمواد العضوية وجيدة التصريف.
وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالهيئة المهندس غانم السند في التقرير الصادر عن الهيئة اليوم الاثنين وخصت به وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الكمون الأسود من النباتات الحولية ويتكاثر بالبذور خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وهو عشبة حولية لها ساق منتصبة متفرعة وأوراق دقيقة وأزهار زرقاء الى رمادية وقرون وبذور مسننة.
وأفاد بأن الكمون الأسود هو نبات قصير القامة لا يزيد طول قامته عن ثلاثة مليمترات وتحتوي ثمرته على كبسولة بداخلها بذور بيضاء سرعان ما تتحول الى اللون الأسود عند تعرضها للهواء.
وذكر أن الكمون الاسود يعرف أيضا بالحبة السوداء أو حبة البركة أو الكراوية السوداء وهو حبة صغيرة في حجمها لكنها “عظيمة وسحرية في فوائدها ولها استعمالات وفوائد في حياتنا وتستخدم في الطب البديل والطب النبوي والعلاج بالأعشاب وعلاج اكثر من داء”.
وبين أن نبتة الكمون الأسود تحتوي على أكثر من 15 نوعا من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم والبروتين والنشويات والدهون الجيدة مثل (الأوميغا 6) و(الأوميغا 3) فضلا عن احتوائها على الألياف الغذائية وبعض المعادن كالكالسيوم والحديد والصوديوم والبوتاسيوم.
وأفاد بأن هذه النبتة لها فوائد كثيرة في علاج أمراض الزكام والسعال والربو إضافة الى علاج الامراض الهضمية من عسر الهضم وغازات المعدة والأمعاء وضعف الشهية للطعام وعلاج ديدان البطن.
وأشار إلى أنها تساعد كذلك على علاج الامراض البولية والتناسلية عند الرجال والنساء وعلاج الجرب والالتهابات الجلدية والبثور الجلدية وعلاج حب الشباب.
وقال السند إن بعض الدراسات أثبتت التأثير المحفز للكمون الأسود على جهاز المناعة لافتا إلى أنه يعلاج مرض السكر أيضا ويساعد في تفتيت حصوات الكلى والمثانة كما أنه علاج لآلام الظهر والروماتيزم والكثير من الأمراض الأخرى.
وأكد السند أن الهيئة تشجع المزارعين الكويتيين على زراعة النباتات الطبية والعطرية لما لها من فائدة على الصحة العامة إضافة إلى مردودها المادي لافتا إلى حرصها على الاهتمام بالنباتات الطبية والعطرية حيث أنشأت مركزا لتنمية واكثار تلك النباتات ذات المردود البيئي.
وأضاف أن الهيئة تعمل على تشجيع زراعة تلك النباتات وحث الاجيال القادمة على كيفية المحافظة على البيئة الطبيعية موضحا سعي الهيئة لتثقيف المواطنين والمزارعين بأهمية تلك النباتات من الناحيتين البيئية والاقتصادية.
وذكر أن الهيئة قامت بالتعاون مع وزارة التربية بالعديد من الورش الميدانية من خلال تدريب الطلبة على ممارسة الزراعة بشكل صحيح وانشاء الحدائق المدرسية ذات الطابع الجمالي والعلمي لتعزز حب الزراعة في انفسهم وتنمي احساسهم بالأرض وحب الوطن.