كويت تايمز 
شددت الكاتبة الكويتية أمل الرندي اليوم الاثنين على أهمية نشر ثقافة التسامح لدى الأطفال عبر أنشطة أدبية وفنية وورش عمل موجهة للطفل لتوعيته بأهمية التسامح كأفضل شكل من أشكال التعامل مع الآخرين.
وقالت الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة ال34 لمعرض تونس الدولي للكتاب إنها قدمت لأطفال تونس ورش عمل قرأت عليهم خلالها قصتها (أجمل عقاب) الحائزة على المركز الأول لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بالامارات العربية المتحدة عام 2016.
وأوضحت أن المغزى من هذه القصة هو ترسيخ ثقافة التسامح مع الآخرين ومكافأتهم بمبادرات حسنة رغم إهمالهم مشددة على أن مثل هذه المبادرات يكون لها تأثير كبير على المخطئين ويدفعهم لإصلاح أخطائهم.
وأشارت الرندي الى أن ورش القراءة الموجهة للأطفال واستعراض قيم وعبر أخلاقية في شكل قصص بسيطة تساهم بشكل كبير في ترسيخ قيم التسامح في نفوس الأطفال “الذين سيكبرون على هذه المبادئ وسيكون لهمم بدورهم تأثير كبير على محيطهم ومجتمعاتهم”.
وذكرت الرندي أنها خصصت جزءا من ورش العمل التي قدمتها خلال الدورة الحالية ال34 لمعرض تونس الدولي للكتاب لفن كتابة قصة للأطفال بهدف “اكتشاف قدرات الأطفال ومواهبهم وتشجيعهم على كتابة قصص ومسرحيات تدور أحداثها حول قيم التسامح”.
وحول انطباعاتها عن المعرض الدولي للكتاب بتونس أكدت الرندي أنه يعد واحدا من أبرز الأنشطة الثقافية في العالم العربي مشيرة إلى أن رابطة الأدباء الكويتيين تقدر عاليا هذه التظاهرة وكلفتها باعتبارها رئيسة لجنة أدب الطفل بالرابطة بتكريم مدير معرض الكتاب الكاتب التونسي شكري المبخوت.
وذكرت أنها قدمت للكاتب شكري المبخوت درعا تذكارية وعددا من مجلة (البيان) التي تصدرها رابطة الأدباء الكويتيين تقديرا لجهوده على إنجاح فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب.
وكان وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين افتتح يوم الجمعة الماضي الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب تحت شعار (نقرأ لنعيش مرتين) وتتواصل إلى 15 ابريل الجاري بمشاركة 775 ناشرا يمثلون 32 بلدا عربيا وأجنبيا من ضمنهم 126 ناشرا تونسيا فيما يبلغ عدد العارضين 259 عارضا يمثلون 25 بلدا عربيا وأجنبيا إلى جانب منظمات وهيئات وجمعيات.
وحضر حفل الافتتاح وزير الثقافة الجزائري عز الدين الميهوبي الذي اختيرت بلاده ضيف شرف الدورة.
