كشفت السلطات الأمنية في مصر، لغز العثور على مسن (86 عامًا) داخل منزله، وسرقة 50 ألف جنيه (نحو 10.600 ريال سعودي) من خزينته، ليتبين أن ابنه “محمود. ي. أ” (42 عامًا) هو القاتل.
كانت مباحث جنوب القاهرة تلقت بلاغًا من الابن، يفيد بعثوره على جثمان والده مُسجًّى على ظهره فوق سريره، وسرقة الأموال من خزينته الحديدية، بمسكنه بمنطقة دار السلام جنوبي القاهرة، بحسب موقع “مصراوي”.
وبعد وصول قوات الأمن للمكان، عثروا على جثة “ي. أ”، سائق بالمعاش، وبها آثار خدوش وسحجات بالوجه والأنف، وكشفت المعاينة وجود كسر في باب الشقة، وكسر في قفل خزينة حديدية ملك المجني عليه، وأنه كان يعاني من مرض السكري، وساقه اليمنى مبتورة.
لكن طريقة كسر إحدى ضلفتي باب الخزينة الحديدية، والتي توجد بها الأموال المسروقة، ومعرفة مرتكب الجريمة بمكان إخفاء الأموال، مهد لمعرفة الجاني، ودارت الشبهات حول نجل المجني عليه المبلغ عن الجريمة.
وكشفت التحريات أن المجني عليه، يقطن برفقة ابنه وزوجته التي غادرت المنزل منذ 4 أشهر؛ إثر خلافات مالية مع زوجها بسبب قلة إنفاقه عليها.
توصلت التحريات إلى أن نجل المجني عليه “فني هندسة في شركة كهرباء” وراء ارتكاب الواقعة، وأنه أبلغ الشرطة لإبعاد التهمة عنه، فألقى رجال المباحث القبض عليه، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وأكد جيران المجني عليه، أن علاقة الابن بوالده كانت سيئة، وكانا دائمًا ما تُسمع أصوات شجارهما، وأشاروا إلى أن زوجته تركت المنزل واشترطت عليه عدم الإقامة مع والده البخيل، إن رغب في إعادتها.
وقال مصدر أمني إن الجاني أكد في التحقيقات أن والده كان مريضًا بالسكري، وكان يحتفظ بمالغ مالية كبيرة.
وأوضح أن الابن القاتل متزوج ولديه 3 أبناء، وأن ما دفع زوجته لترك المنزل، هو بخل والده، ورفضه إقراضه أي أموال.
وأشار المصدر أن المجني عليه كان يغلق على الطعام داخل خزينته، حيث عثرت قوات الأمن على علب تونة، وأرغفة من الخبز احتفظ بها بجوار الأموال المسروقة.