دعت دولة الكويت إلى تجاوز الخلافات ما بين أعضاء مجلس الأمن، إزاء التطورات في سوريا، كما دعت إلى استعادة وحدة المجلس وضرورة تحمل مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين، وفقا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة حول التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين والوضع في سوريا، أمس السبت.
وأكد العتيبي ضرورة سَد الفجوة الموجودة حاليا، من خلال الاتفاق على آلية جديدة مستقلة ومحايدة ومهنية للتحقيق في أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا تهدف إلى تحديد الأطراف المسؤولة عن أي من تلك الجرائم.
وجدد العتيبي استعداد الكويت التام للمشاركة في أي جهود تصب في اتجاه تحقيق التوافق في مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بما يضمن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المحرمة دوليا وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، ويحافظ على منظومة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وشدد على أن دولة الكويت تؤمن وتلتزم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية.
ووقال العتيبي، لقد تابعنا باهتمام وقلق بالغين التطورات الخطيرة في سوريا والمتمثلة في العمليات العسكرية الأخيرة، ردا على استخدام السلطات السورية للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، ونؤكد بأن هذه التطورات أتت نتيجة لتعطيل جهود المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن للوصول إلى حل سياسي للصراع الدامي في سوريا.
وأوضح أن الصراع امتد لأكثر من سبع سنوات وراح ضحيته مئات الآلاف وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري، وتسبب بدمار كبير للبنية التحتية ومدن عديدة.. ولقد حظي الملف الكيماوي ولفترة طويلة بموقف موحد داخل المجلس وقد كان موقفا حازما للمجلس في إدانة أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا ومن قبل أي طرف كان.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …