يد الإغاثة الكويتية تسعى للوصول إلى كل محتاج في العالم

20180414184531385

تتوالى الأسابيع والأيام ويتواصل معها العطاء الإنساني الكويتي دون توقف، حيث يجهد العاملون في هذا المجال وبتوجيهات من القيادة السياسية إلى إيصال يد العون الى أي محتاج وفي أي مكان بالعالم.
وترافق هذا النشاط المعطاء مع المزيد من التأكيدات، على لسان المسؤولين الكويتيين في مختلف المواقع، على السعي الدائم والجهد الدؤوب للكويت في الوصول الى كل الأمكنة التي تستدعي وجودها لتقديم الإغاثة والإعانة.
والأسبوع الماضي لم يشذ عن هذه القاعدة، حيث وصلت تقديمات كويتية الى أهدافها من الأناس المحتاجين والذين يعانون من ويلات الحروب والفقر والعوز والحاجة والمرض فكانت المساعدات بلسما لجراجهم الجسدية والنفسية. فيوم الجمعة وزعت قنصلية الكويت في أربيل بالعراق أكثر من 60 طناً من المواد الغذائية على الفقراء والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من مناطق إقليم كردستان مقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة والأمانة العامة للأوقاف.
وقال مسؤول المساعدات الانسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز إنه وبإشراف القنصلية الكويتية، قامت مؤسسة البارزاني الخيرية بمواصلة توزيع المعونات الانسانية المقدمة من قبل المنظمات الخيرية الكويتية الى المحتاجين والفقراء في إقليم كردستان.
وأضاف عبدالعزيز انه تم يوم الأحد الماضي توزيع 700 سلة غذائية على الأسر الفقيرة في منطقتي رانية وقلعة دزة التابعتين لمحافظة السليمانية فيما تم توزيع 400 سلة غذائية على الأسر المحتاجة في قضاء عقرة التابع لمحافظة دهوك اضافة الى توزيع 400 سلة على الفقراء في ناحية «ختبات» التابعة لأربيل. وأشار الى انه تم توزيع 500 سلة غذائية على نازحي طوز خورماتو المقيمين في أربيل، والذين هم بأمس الحاجة للمساعدة ومد يد العون.
وتقدم بالشكر للكويت والمبادرة الانسانية الكريمة لسمو أمير لبلاد الشيخ صباح الأحمد، لمساعدة الشعب العراقي بإطلاق حملة «الكويت بجانبكم»،مشيرا الى ان المساعدات الانسانية لدولة الكويت تلبي متطلبات المحتاجين،داعيا الى المزيد من المساعدات.
بدوره قال مدير العلاقات في منظمة روناهي الخيرية صالح مهدي، إن المؤسسة قامت وبإشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل، بتوزيع مساعدات عبارة عن 180 سلة غذائية مقدمة من الأمانة العامة للأوقاف شملت فئة قصار القامة من المجتمع المضيف.
وفي الخرطوم وزعت منظمة الرحمة العالمية عبر شريكها في السودان منظمة الرعاية والإصلاح 20 وسيلة إنتاج لأسر متعففة. وقال الأمين العام لمنظمة الرعاية والإصلاح أزهري عبد القادر، إن المنظمة وزعت وسائل إنتاج لعشرين أسرة عبارة عن أبقار ألبان، بمعدل بقرة حلوب لكل أسرة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف لتوفير الغذاء والمال في آن واحد للأسر المستهدفة.
ولفت عبد القادر الى أن المشروع يهدف إلى تحويل الأسر من تلقي الاعانات الى الانتاج بتكلفة ستة آلاف دينار وبتمويل من منظمة الرحمة العالمية بدولة الكويت.
وفي هذا السياق جدد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف جمال الغنيم، حرص الكويت على الاطلاع وعن كثب على تطورات الأوضاع الانسانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية. جاء ذلك في تصريح الغنيم على هامش ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال «المؤتمر الانساني لدعم خطة الاستجابة الانسانية في جمهورية الكونغو» المنعقد ليوم واحد في قصر الأمم المتحدة بجنيف. وأشار الى حرص الكويت على دعم العمل الانساني والتعاون الدولي على هذا الصعيد، خصوصاً مع مؤشرات الامم المتحدة التي تشير الى ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الانسانية في جمهورية الكونغو الى 13 مليون شخص. وأشاد بالدور الذي تضطلع به منظمات الأمم المتحدة الانسانية التي تواصل تقديم المساعدات في الكونغو،مشددا على ضرورة العمل لإيجاد حل جذري للأزمة في الكونغو ومرحبا بإجراءات وتدابير إعادة الثقة التي تقوم بها حكومة الكونغو.
والجهد الإنساني الكويتي حظي دائما بتقدير دولي واسع وهو ما تجلى في ما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، من ان الكويت تحظى الآن بمسؤولية رئيسية في الملف الانساني المتعلق بالأزمة السورية التي دخلت عامها السابع.
وقال لوكوك انه بحث أثناء لقائه سمو الأمير، يوم الأربعاء الماضي، بشكل مفصل الأزمات في المنطقة وتقدم بالشكر على الدور الذي يؤديه سموه شخصيا والذي أحدث تغييرا ايجابيا كبيرا للمنكوبين في تلك الأزمات. وأوضح انه على الرغم من الدعم المالي الذي تقدمه الأمم المتحدة للنازحين السوريين بقيمة 7.5 مليون دولار شهريا فإنها بحاجة ماسة الى موارد اضافية لمواجهة الوضع الانساني المتردي هناك ولا سيما في الغوطة الشرقية ومدينتي ادلب وعفرين. وبلغ اجمالي المساعدات المالية التي منحتها الكويت للشعب السوري 1.6 مليار دولار، فيما استضافت ثلاثة مؤتمرات للدول المانحة منذ عام 2013 والتي قدمت 7.5 مليار دولار.
ووقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يوم الاثنين الماضي اتفاقية منحة ثالثة لمؤسسة الحسين للسرطان في الاردن بقيمة مليون دولار للمساهمة في علاج اللاجئين السوريين المصابين بمرض السرطان.
وفي الختام نتوقف عند ما يعتبر جردة حساب أشار اليها رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير يوم الثلاثاء الماضي، حيث قال إن الجمعية حققت إنجازات كبيرة خلال عام 2017 بفضل دعم ورعاية سمو أمير البلاد والقيادة السياسية ما أسهم في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين حول العالم.
وأضاف الساير عقب عقد «الهلال الأحمر» جمعيتها العمومية العادية للسنة المنتهية في 2017 أن «الجمعية حققت العديد من الإنجازات ونفذت مشروعات إنسانية في عدد من دول العالم لاسيما تلك التي واجهت كوارث ونكبات». وأشار إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية لمد جسور التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بغية إنجاح العمل الإنساني ونجدة المنكوبين وذلك في ضوء تردي الأوضاع الإنسانية بعدد من دول العالم.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.