انتخب البرلمان الأرميني الثلاثاء رئيس أرمينيا السابق سيرج سركيسيان رئيسا للوزراء في خطوة ستعزز قبضته على السلطة على الرغم من تظاهر الآلاف في يريفان احتجاجا على بقائه على رأس الحكم.
ووافق البرلمان على تولي سركيسيان (63 عاما) المنصب الجديد بتأييد 77 صوتا ومعارضة 17 صوتا، بعد أن انتهت ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة الأسبوع الفائت.
ودانت المعارضة انتخاب سركيسيان باعتباره يفتقد «الدعم الشعبي» وسط احتجاجات كبيرة في العاصمة، إذ خرج الآلاف في احتجاجات بدأت الجمعة وشهدت تنظيم مسيرات عبر بريفيان واعتصامات أمام المباني الحكومية، وتطورت التظاهرات الاثنين الى مواجهة مع الشرطة أوقعت جرحى.
وحاصر متظاهرون مداخل أكثر من عشر مباني حكومية من بينها مقرات وزارة الخارجية والمصرف المركزي، فيما من المتوقع أن تنظم مظاهرة كبيرة مساء الثلاثاء. لكن الحزب الجمهوري الحاكم تجاهل الاحتجاجات.
وبانتخابه رئيسا للوزراء، سيظل سركيسيان على رأس السلطة في بلاده بعد أن بات منصب الرئيس فخرياً منذ التعديل الدستوري في 2015 والذي جعل ارمينيا جمهورية برلمانية يتولى فيها رئيس الوزراء السلطة التنفيذية.
وتؤكد المعارضة ان هذا التعديل هدف فقط الى ابقاء سيرج سركيسيان، الضابط السابق في الجيش والموالي لروسيا، في الحكم.
وقبل بدء اجراءات انتخابه، لام سركيسيان المعارضة على محاولة ايقاف مسيرة البلاد.