أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إدارته تسعى لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس من تل أبيب خلال شهر مايو المقبل.
وكتب ترامب في تغريدة نشرها اليوم الأربعاء على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “أطيب التمنيات لرئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وكل شعب إسرائيل بمناسبة الذكرى الـ70 لاستقلالكم العظيم، لا أصدقاء لدينا أفضل منكم في أي مكان آخر، نتطلع لنقل سفارتنا إلى القدس خلال الشهر المقبل”!
وذكرت الخارجية الأمريكية في فبراير الماضي أنها خططت لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس بالتزامن مع الذكرى الـ70 لما يسمى يعيد استقلال إسرائيل، الذي يصادف يوم 14 مايو.
وأوضحت الوزارة أن من المقرر إقامة المقر الجديد للسفارة الأمريكية في مبنى القنصلية العامة الأمريكية بحي أرنون في المدينة المقدسة وذلك على أساس مؤقت.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن، يوم الـ6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأوعز بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس.
وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس بموجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، لا سيما فلسطين، التي أعلن رئيسها، محمود عباس، أن الولايات المتحدة أنهت بقرارها لعب دور الوسيط في مفاوضات السلام، كما لقيت هذه الخطوة رفض معظم الدول الغربية.
واستخدمت الولايات المتحدة “الفيتو” ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر في مجلس الأمن الدولي لإدانة إعلان ترامب، ورفعت تركيا واليمن، إثر ذلك، هذا المشروع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتت الأغلبية الساحقة من أعضائها (128 دولة)، في 21 من ديسمبر/كانون الأول، لصالح الوثيقة.
وتمثل قضية القدس إحدى أهم القضايا المتنازع عليها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى الرغم من أن جميع القرارات الدولية حول هذه المسألة تؤكد على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، ويمثل الجانب الغربي من المدينة عاصمة لدولة إسرائيلية، إلا أن إسرائيل تصر على أن القدس بشقيها هي “عاصمتها الأبدية والموحدة”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حزيران عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، واصفة المدينة كلها بأنها “عاصمة موحدة وأبدية” لإسرائيل، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي.