أشاد المدير العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين زاو اليوم الجمعة بدور دولة الكويت في دعم عمل الاتحاد من خلال “زيادة قياسية في مساهمتها الطوعية” بما يعد “مثالا يتحذى” على مستوى الدول الاعضاء.
ووجه زاو في كلمته امام مجلس الاتحاد التابع للامم المتحدة الشكر الى رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية سالم الأذينة للجهود التي يقوم بها في زيادة مساهمة الكويت الطوعية من نقطة واحدة الى ثلاثة ثم اجراء زيادة جديدة الآن الى خمس نقاط “في فترة زمنية قصيرة مقارنة مع الزيادة التي تقدمها الدول الاعضاء الاخرى بالاتحاد ما يمثل دافعا لدول اخرى لدعم الاتحاد”.
وأثنى زاو في الوقت ذاته على استراتيجية دولة الكويت في مجال الاتصالات مؤكدا انها “تعد ايضا متميزة مقارنة مع محيطها الاقليمي لا سيما هذا المشروع الاستراتيجي الطموح لربط دول مجلس التعاون الخليجي مع اوروبا بشبكة كوابل الاتصالات فائقة الجودة وايضا ربط العالم العربي بمختلف دول العالم”.
وقال ان “الاتحاد يدعم مبادرة دولة الكويت تلك في ان تصبح مركزا للاتصالات والمعلومات في المنطقة وسوف يكون على تواصل مع السلطات الكويتية لتقديم كل دعم تقني مطلوب لتحقيق هذا المشروع الطموح”.
من جانبه اوضح مندوب دولة الكويت لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زاو قد استقبل الاذينة ايضا في مكتبه لمناقشة التعاون الثنائي بين دولة الكويت والاتحاد.
واضاف السفير الغنيم ان اللقاء كان “ثريا بالافكار والمناقشات حول جهود دولة الكويت في مجال الاتصالات” حيث اشاد زاو بخطة دولة الكويت الاستراتيجية في مجال الاتصالات والمعلومات وحرص الكويت على مواكبة كل جديد في هذه المجالات.
وكان الاذينة قد استعرض امس الخميس امام مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات مشروع الممر الإقليمي لكوابل الانترنت والاتصالات كمسار استراتيجي عالمي رديف للمسار الحالي.
وأوضح الاذينة ان المشروع الذي يهدف إلى إبراز دور الكويت في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والبيانات وموازاتها لنقاط الالتقاء العالمية سيربط الكويت والعراق ومن ثم الى تركيا وصولا إلى أوروبا لعبور حركة الاتصالات والانترنت بين الشرق والغرب.
واكد ان “هذا المشروع يأتي في اطار اهتمام دولة الكويت بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات” مشيرا إلى أن الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات أخذت على عاتقها منذ إنشائها في عام 2014 مهمة تحسين وتطوير البيئة التنظيمية للاتصالات وتقنية المعلومات.
يذكر ان دولة الكويت عضو بالاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 1959 وحظيت بعضوية مجلسه منذ عام 1982 وحتى الآن.
وتأسس الاتحاد الدولي للاتصالات في عام 1865 لوضع المعايير الدولية لتنظيم عمليات البث الاذاعي وشبكات الاتصالات ثم أصبح منظمة تابعة للامم المتحدة عقب تأسيسها وتطورت مهامه لتنسيق موجات البث على مختلف انواعها وتخصصاتها بين دول العالم.