كويت تايمز: فيما هنأ سفير الولايات المتحدة لدى الكويت دوغلاس سيليمان، الكويت «على التقدم الذي تحرزه كل من الحكومة والقطاع الخاص في مكافحة الإتجار بالبشر»، أكد أن بلاده تشجع الكويت للبناء على نجاحاتها في مكافحة هذه الآفة وتحثها على مواصلة تعزيز حقوق الإنسان الأساسية التي يستحقها جميع الناس، مبديا «استعداد السفارة الأميركية للمساعدة بأي طريقة ممكنة في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الكويت لإصدار تشريعات وتطبيق إصلاحات عمالية لتأييد حقوق الإنسان وحماية الفئات الأكثر تعرضا للخطر».
وتوجه سيليمان، في تصريح بمناسبة إصدار وزارة الخارجية الأميركية تقرير الإتجار بالبشر لعام 2016، بتقدير بوجه خاص لمركز إيواء العمالة المنزلية وقسم مكافحة الإتجار بالأشخاص في وزارة الداخلية وإدارة العمالة المنزلية ومكتب النائب العام، للتقدم الذي أحرزه في حماية ضحايا الاتجار بالبشر ومقاضاة هؤلاء الذين يسعون إلى التربح من استغلال العمالة. يشهد هذا العام أول صعود للكويت على مدار تسعة أعوام في التصنيف الذي تجريه وزارة الخارجية الأميركية وفقا لإجراءات دولية لمكافحة الإتجار بالبشر. وتعكس مرتبة الكويت الجديدة في التصنيف الإجراءات المهمة للحكومة الكويتية في هذا الصدد، إلا أنه يظل هناك مساحة للتحسن المتواصل، «فيما لا يزال آلاف العاملين يأتون إلى الكويت سعيا لحياة أفضل لأنفسهم ولعائلاتهم. ومن المؤسف تعرض الكثير منهم لعقود احتيالية أو مضللة وخضوعهم بذلك إلى الإتجار بالبشر».
ودعا «جميع الحكومات لأن تواصل مكافحة الإتجار في البشر بجميع أشكاله، مثل حكومة الكويت، من خلال جهود قوية لإنفاذ القانون ولضمان الحماية الفعالة للضحايا وكذلك عن طريق السياسات الرامية إلى منع الإتجار. ويمكن أن يحتذى بالحكومة كمثال في هذا الشأن، حيث يمكنها وضع معاير عالية وتوقعات واضحة للقطاع الخاص واعتماد السياسات لتعزيز الحماية ضد الرق المعاصر في السلاسل الإنتاجية. وحين تحسن الحكومات جهودها لمراقبة ممارساتها الذاتية ستقود بذلك التغيير في السوق العالمي».