كويت تايمز: كشفت صحيفة تركية اليوم أن الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا اعتداء مطار أتاتورك في اسطنبول خططوا لأخذ عشرات المسافرين رهائن، قبل تفجير شحناتهم الناسفة.
وأفادت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة إن «المهاجمين استطلعوا المكان وأرادوا في الأصل أخذ عشرات المسافرين رهائن قبل تنفيذ مجزرة، لكنهم اضطروا الى بدء الهجوم مسبقا بعد الاشتباه بهم».
وأضافت إن «حصيلة المجزرة كانت لترتفع بشكل كبير لو لم يعترض شرطي المهاجمين على مدخل القاعة»، لافتة الى أن «المعاطف التي ارتدوها لإخفاء شحناتهم الناسفة أثارت انتباه المدنيين وشرطي».
وفي تسجيلات فيديو نشرتها وسائل إعلام تركية نقلا عن كاميرات المراقبة في المطار بدا ثلاثة رجال يرتدون سترات داكنة اللون واعتمر اثنان منهما قبعة.
وبعد توقيف 13 شخصا أمس في اسطنبول بينهم تسعة أجانب، وتسعة آخرين في محافظة ازمير الغربية بدأت التفاصيل تتضح بشأن الانتحاريين، وهم روسي واوزبكستاني وقرغيزي بحسب السلطات التركية التي حملت تنظيم «داعش» المسؤولية ولو أنه لم يتبن الهجوم.
كذلك أفادت صحيفة «حرييت» إن «الانتحاريين الثلاثة استأجروا شقة في منطقة فاتح التي يكثر فيها السكان السوريون والفلسطينيون واللبنانيون والأردنيون، ودفعوا مسبقا 24 الف ليرة تركية (حوالى 7500 يورو) لمدة عام».
كما نشرت الصحيفة شهادات عدد من سكان الحي، وروت جارة أقامت في الشقة فوقهم لم ترهم إطلاقا، إنها اشتكت لدى مختار الحي من انبعاث روائح كيميائية من الشقة المؤجرة بعد منتصف الليل، لكنه أحالها «الى البلدية».
وتابعت «أتت الشرطة لرؤيتي بعد الهجمات…كنت أعيش فوق القنابل».
وأشارت «حرييت» أيضاً الى سمكري عرفت عنه بالأحرف الأولى هو الوحيد الذي لمح الانتحاريين. فقبل يومين من الهجوم جاءه رجل يطلب تصليح صنبور مياه.
قال «كان يتكلم التركية بلكنة. اصطحبني الى شقته…حيث غيرت الصنبور. رأيت ثلاثة أشخاص، كانا أشبه بلصوص».