بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل لإقامة حي استيطاني جديد لصالح العاملين سابقاً في المؤسسة الأمنية في شرق القدس، حيث سيقام على أراضٍ قُرب مستوطنة أرمون هنتسيف، بعد مصادرتها من سكان قرية صور باهر قبل 40 عاماً.
واقتلعت فرق العمل عشرات أشجار الزيتون من الأراضي المذكورة لإقامة 180 وحدة استيطانية عليها، وستكون مخصصة لأفراد الشرطة وقوات الأمن، ومع أن الدولة لم تستخدم تلك الأراضي مدة 25 عاماً، إلا أن الحكومة الإسرائيلية قررت قبل 5 أعوام، تخصيص قطعة أرض في القدس لأفراد القوات الأمنية، لتتولى بعد ذلك سلطة الأراضي في إسرائيل إعلان الحي الجديد الذي سيقام في الأرض المذكورة أعلاه.
وتقدمت رابطة حقوق المواطن بشكوى للمحكمة العليا ضد إقامة الحي الاستيطاني على أراضي صور باهر، بسبب التمييز العنصري ضد الجمهور العربي حسب الدعوى، إلا أن المحكمة العليا رفضتها بعد أن قالت الدولة إن 20% من العاملين في قوات الأمن من أبناء الأقليات، وذلك رغم أن منظمة “سلام الآن” كشفت أنه لا يوجد أي فلسطيني من القدس الشرقية في قوات الأمن، ما يعني أن الحي خاص بالاستيطان للإسرائيليين فقط.
وكانت وزارة الإسكان أعدت خطة لإقامة الحي الاستيطاني، وقبل 4 سنوات، رفعت سلطة الأراضي دعوىً لطرد أصحاب الأرض عائلة نمر من صور باهر، علماً أن العائلة زرعت فيها على مر السنين أشجار الزيتون في مساحة 6 دونمات من الأرض، بموافقة سلطة الأراضي، التي أخلى موظفوها مع قوات من الشرطة وحرس الحدود الأرض من أصحابها، واقتلعوا زيتونها ونقلوه إلى حديقة وطنية في القدس.