أشارت دراسة بريطانية حديثة إلى أن نقص تناول الفواكه والخضروات أثناء الحمل يعرض المولود، للإصابة بالزهايمر في مرحلة متقدمة من حياته.
وأوضحت الدراسة الصادرة من جامعة كولومبيا البريطانية، أن أعراض الزهايمر التي قد تصيب كبار السن فوق الـ 65 عاماً، مصدرها في الأساس قبل الولادة، عندما تقل نسبة فيتامين “إيه” التي ينبغي أن يحصل عليها الجنين من خلال المشيمة أثناء تكونه في رحم الأم.
مشاكل نقص فيتامين “إيه”
وفسر الباحثون السبب، بأن أي نقص في فيتامين “إيه” يؤدي إلى إنتاج بروتينات تسمى “أموليد بيتا” المسؤولة عن الإصابة بالزهايمر أو الخرف، حيث تتشكل لويحات من شأتها تدمير الخلايا العصبية وإعاقة وظائفها، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.
وأجرى الباحثون اختبارات على نطاق واسع على الفئران، حيث لم يصل إلى الأجنة كمية كافية من الفيتامين خلال فترة الحمل عن طريق المشيمة، كانوا أكثر عرضة لتدهور الذاكرة والأسوأ عند اختبارات التعلم عند الكبر.
وقال الباحثون إن هذه المرحلة، أي عدم وصول كمية كافية من فيتامين “إيه” إلى الجنين داخل رحم الأم، هي الفترة الحاسمة للتأثير على بقية حياة الشخص، حيث تؤثر سلباً على أنسجة المخ في مراحل لاحقة من حياة الشخص.
الأطعمة الغنية بفيتامين “إيه”
ومن المعروف أن الأطعمة الغنية بفيتامين “إيه” هي البطاطا الحلوة والطماطم والسبانخ والكرنب والجزر والخس والجريب فروت والمانجو والبطيخ والمشمش، كما يعتبر زيت الزيتون والأكباد والكلاوي مصدراً جيداً للفيتامين أيضاً، لكنه يوجد بكميات قليلة في الزبدة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والسمن والأسماك الدهنية والبيض.
نقصه في الرحم…معاناة عند الكبر
وأشار الباحثون إلى أن الفئران الذين حُرموا من فيتامين “إيه” في الرحم، وتناولوا نظاماً صحياً عادياً أثناء الصغر، تدهورت لديهم القدرات الدماغية مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات سليمة من الفيتامين خلال مرحلة الطفولة.
وخلص الباحثون إلى أن الخلل الذي يحدث بالفعل أثناء تكون الجنين داخل الرحم، يؤثر سلباً على حياة المولود طيلة حياته. ونصحت الدراسة بضرورة تناول المكملات الغذائية الغنية بالفيتامين، في حال عدم القدرة على تناول الأطعمة الغنية به، للحد من الآثار السلبية لنقصه عند الكبر.