حددت دراسة طبية صادرة حديثًا خمس عادات صحية تؤثِّر بشكل مباشر على صحة الإنسان، مشيرةً إلى أن اتباع هذه العادات قد يطيل العمر، ويساعد في تجنب أصحابها الأمراض الخطرة التي تسبّب الموت في عمر صغير.
وخلصت الدراسة التي أجريت في إحدى الجامعات الأمريكية إلى أنّ أعمار البالغين الذين يتبعون نمط حياة صحيًا في فترة منتصف العمر، قد تطول أعمارهم لأكثر من 10 سنوات، كما يصبحون أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان أو أمراض القلب.
وحدّد الباحثون خمس عادات ارتبطت طويلًا بتراجع خطر الإصابة بمشكلات صحية مزمنة، أو الوفاة بسببها هي: الامتناع عن التدخين، والحد من شرب الخمر، وممارسة التمرينات الرياضية، وعادات الأكل الجيدة، والحفاظ على وزن صحي.
وخلال متابعة استمرّت أكثر من 30 عامًا، خلص الباحثون إلى أنّ من اتبعوا العادات الخمس كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 74 %، وبنسبة 82 %، من جراء أمراض القلب و65 % بسبب السرطان.
ووجدت الدراسة أنّ العمر المتوقع للنساء في سنّ الخمسين اللاتي اتبعن العادات الصحية الخمس زاد 14 عامًا، مقارنة بمن لم يتبعن أيًا من هذه العادات.
وبالنسبة للرجال في سنّ الخمسين، توقعت الدراسة أن تزيد أعمار من يتبعون العادات الخمس 12 عامًا، مقارنة بمن لم يتبعوا أيًا منها.
كما درس الباحثون تأثير اتباع كل عادة من العادات الصحية الخمس على حدة، وكتبوا في دورية (سيركيوليشن) أنّ اتباع أي عادة بمفردها ارتبط بتراجع خطر الوفاة المبكرة، لكن التأثير الإيجابي كان أكبر لدى من اتبعوا العادات الخمس جميعًا.
وأضاف “عادات الأكل السليمة وممارسة الرياضة بانتظام ليستا مهمتين فقط للحفاظ على وزن صحي، وإنما تسهمان أيضًا في تراجع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وعدم شرب الكثير من المشروبات الكحولية مهم للحد من خطر الإصابة بالسرطان والإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث”.