أعلنت الفلبين اليوم الجمعة، على لسان وزير خارجيتها آلان كايتانو، أنها نقلت حزمة مطالب جديدة إلى الكويت و«التي يجب الوفاء بها قبل أن يتم رفع الحظر وتوقيع مذكرة التفاهم بين البلدين»، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلبينية على لسان الوزير.
وأوضح الوزير الفلبيني وفق ما أوردته شبكة CNN philippines أن الفلبين «نقلت إلى الكويت خمسة مطالب»، مضيفاً: «أحد تلك الطلبات هو مساعدة 120 من العمال الفلبينيين الذين اتصلوا بالسفارة الفلبينية في الكويت للحصول على المساعدة وطلب النجدة»، منوهاً إلى أن حالاتهم: «تتراوح بين طلبات بسيطة مثل: الطعام وإعطاء ساعات مناسبة للنوم، وطلبات أخرى تتمثل في شكاوى عن تعرضهم للضرب».
وتابع بالقول أن: «التنسيق المناسب مع السلطات الكويتية ضروري في هذا الأمر».
وأوضح وزير الخارجية كايتانو أن: «35 من أصل 38 عملية إنقاذ أجريت بالتنسيق مع الحكومة الكويتية»، واعترف بأن «الثلاثة الباقين لم يتم خلالها التنسيق مع السلطات الكويتية»، مبرراً ذلك بأن «هذه الحالات الثلاث كانت تستوجب التصرف بشكل عاجل».
وأضاف الوزير الفلبيني أن إحدى الطلبات الأخرى التي قدمتها الفلبين إلى الكويت هي «السماح لما بين 600 إلى 800 عامل فلبيني موجودون في الملاجئ بالعودة إلى منازلهم».
الإجراءات الكويتية
وقال الوزير أيضاً وفق الشبكة الإعلامية أن «الفلبين طلبت من الكويت أن لا تكون إجراءاتها صارمة بعد انتهاء مهلة العفو التي منحتها الحكومة الكويتية للمخالفين من أجل مغادرة أراضيها»، قائلاً أن هناك: «5000 فلبيني مخالف لم يغادروا الكويت ولم يعودوا إلى ديارهم».
وتابع الوزير: «أننا طلبنا أيضاً السماح للدبلوماسيين الذين يواجهون تهماً بالاختطاف في الكويت، بالمغادرة إلى الأراضي الفلبينية».
وختم الوزير طلباته بالقول: «أننا طلبنا من السلطات الكويتية أن تقوم بتوجيه اتهامات ضد أصحاب العمل المسيئين، وأن ترفع قضايا ضدهم».
وقال الوزير وفق الشبكة الإعلامية: «أفضل رادع لأصحاب العمل المسيئين هو أن يتم رفع القضايا وإدانتهم».
قطع الكهرباء
من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الفلبيني أن تكون الكهرباء والمياه مقطوعة في السفارة الفلبينية أو في المقر الرسمي لإقامة السفير الفلبيني بالكويت.
وأوضح السفير أن «انقطاع الكهرباء عن السفارة كان لفترة مؤقتة فقط ثم ما لبث أن عاد مجدداً».
وساطة أمريكية
في سياق متصل، أعرب السفير الأمريكي في مانيلا، «سونج كيم»، عن ثقته في أن «تنظر واشنطن بجدية في طلب تقديمها كوسيط وطرف ثالث في الخلاف الدبلوماسي بين الفلبين والكويت».
وقال كيم وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، «إنه يدرك أن مانيلا تولي اهتماما قويا جدا بحماية الفلبينيين في الخارج ويعملون بجد للتأكد من أن الدول المستقبلة تعامل العمال الفلبينيين وفقا لحكم القانون وحقوق الإنسان كما هو متوقع في أي مجتمع»، لكنه قال أيضاً: «إنه لم يسمع بالاقتراح ولم يتصل به أحد للعب دور الوسيط حتى الآن».